وجه محمد بديع -المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- حديثه إلى أعضاء الجماعة قائلا: "السلطة الحقيقية هي أن تحملوا كلمة الحق ولا تغيروها، نسمع الإعلام يقول إننا قتلنا ولم نقتل، وإننا حرقنا ولم نحرق". وأكد بديع -في مؤتمر صحفي له- اليوم (السبت) أن شهداء اشتباكات الاتحادية ثمانية، كلهم من الإخوان، و1493 مصابا، وطالب النائب العام سرعة التحقيق في أحداث اشتباكات قصر الاتحادية، وحرق مقار جماعة الإخوان في القاهرة وباقي المحافظات، كما طالب النائب العام بضبط المتهمين في أحداث الاتحادية الذي أفرجت عنهم النيابة، لأنهم متلبسون بالجرم. وتابع "تركنا مقراتنا في حماية الشرطة، واتصلنا بوزير الداخلية نطلب منه حماية المقر الرئيسي بالمقطم، لكنه أحرق كما أحرقت مقار أخرى بالمحافظات والإخوان بداخلها، ونطلب تفسيرا من الوزير لما حدث". واستطرد: "عشنا عمرنا نحترم القانون والدستور، حتى عندما اعتدي علينا ولم ينصفنا القانون صبرنا، وعندما أسقط مجلس الشعب عمدا، قال رئيس مجلس الشعب سنحترم القانون"، مؤكدا أن الإخوان سيظلون يدافعون عن أنفسهم، ومقراتهم، ومصر، وثورة مصر، ودستور مصر على حد تعبيره. وأضاف مرشد الإخوان: "إياكم أن يكون عندكم بغض للإخوان، اغضبوا منا أو اكرهونا، لكن حكّموا العقل وحافظوا على مصر، مصر لا تحتمل ما يحدث، وسنظل نحافظ على الشرعية الدستورية والمؤسسات التي بغيرها لا تبنى أمة"، "وأقول لكم عشنا مع كل القوى لحظات رائعة من التوافق، وعندما طلب أحدهم مليون توقيع، من الذي جمع له 100 ألف؟ سلوا أحدهم عندما طلبت دعم الإخوان في البرلمان، ألم يخلو لك المقعد؟!".