أول حاجة أحب أشكركم على الموقع الرائع ده، ومشكلتي كبيرة أوي، وهي إني اتخطبت 4 مرات قبل كده واتكتب كتابي مرة، وبعد كل ده اتقدم لي شاب متدين ولما اتكلمت معاه ارتحت له، بس ماكانش نفس الشخص اللي باتمناه، وفي نفس الوقت قلت أوافق علشان أمي نفسها تفرح بيّ.. وساعتها اتنازلت عن حاجات كتير، الشبكة والفرح وحاجات تانية، بس أنا من جوايا فيه حاجات مضيقاني وباحاول أبعد تفكيري عنها، وهي إني باتكسف إني أخرج معاه، لأني بابقى حاسة إن مش ده اللي المفروض أكون معاه، وباحس إنه أقل مني كمستوى ثقافي ومادي كمان، غير إني كل ما أتكلم معاه إن أسرارنا ماحدش يعرفها بيتكلم مع أمي أو مامته ويحكي مشاكلنا.. ولو رحت عند حد من صحباتي بيفضل يقول لي إنتي متدلعة، ومش حاببني أخرج ولا أروح في أي مكان ومش عاوزني أشتغل، وأنا وافقت إني ماشتغلش بس مش لدرجة إنه يخنقني ومايخلنيش حتى أشوف أقرب صحاب ليّ، وبعد كده رحت فرح واحدة صاحبتي وشافني شاب هناك يبقى أخو واحدة صاحبتي تانية، بس أول ما شفته حسيت إن هو ده اللي كنت باتمناه طول عمري، وهو كمان أعجب بيّ أوي وقال لأخته وهي جات قالت لي، وهو نفسه يتقدم لي بس ماينفعش علشان أنا مخطوبة، وهو كمان حاسس إن إنا اللي هو بيدور عليها. أنا مش عارفة ليه حسيت بكده بس بجد أنا الفترة اللي قبل ما أتخطب كنت فاكرة إن اللي بادور عليه ده عمري ما هالاقيه، ووافقت بخطيبي علشان افتكرت إن اللي باحلم بيه وباتمناه مش موجود، إنما لما شفت الشاب التاني ده حسيت إن حلمي اتحقق بس يا خسارة جه بعد ما اتخطبت، ودلوقتي أنا محتارة أعمل إيه، أسيب خطيبي ولا لأ؟ خايفة أغدر بيه وخايفة أسيبه علشان مايبقاش حرام عليّ، غير إني ماقدرش أتكلم علشان خاطر اتخطبت كذا مرة قبل كده، وخايفة كمان الشاب التاني ده لما يعرف إني كنت مخطوبة كذا مرة يغيّر رأيه، أنا محتارة أوي، مع العلم إن فرحي في شهر 10 وأنا مابقيتش عارفة أتصرف، وكل يوم باحس إن خطيبي ده أقل مني في كل حاجة وباحس إن قرايبي مستكترنّي عليه وإنه حاجة قليلة أوي عليّ، وأنا كمان باتكسف من شغله وباتكسف أتكلم عن شغله وباهرب من السؤال ده.. يا ريت تردّوا عليّ بسرعة أرجوكم لأني بجد متدمرة ومش عارفة أعمل إيه ومش عارفة أتكلم، لا مع ماما ولا أي حد حتى من صحابي، أرجو الرد في أسرع وقت بالله عليكم وربنا يجازيكم كل خير اللهم آمين.
moro_fatoma
عزيزتي.. أسئلتك تحمل إجاباتها الواضحة.. فمن الواضح أنك"مغلقة" نفسيا من جهة خطيبك, وهذه علامة أبعد ما تكون عن الإيجابية بالنسبة لأي ارتباط. ولا يعني هذا أن العيب من جهته, فالعيوب فينا جميعا, ولكن كل ما في الأمر أنكِ ترين أنكما غير متوافقين, وهو إحساس قد يحسه أحد أو كلا طرفي العلاقة بغير إساءة لأي منهما.. لن أحاول أن أقنعك أن تعيدي النظر بشأنه لأن الكم الذي ذكرتيه من أسباب عدم ارتياحك لاستمرار الارتباط أكبر من أن أطلب منكِ مراجعة نفسك فيه, ولن أتهمك بالغرور لذكرك أنكِ تريدين زوجا يليق بكِ, فهذا حقك المشروع, ولكني أطلب منك أن تخرجي من حساباتك مسألة كم مرة خُطِبتِ وكم مرة كُتِبَ كتابك.. لأنك لو وضعتيه في الحسبان سيكون أثره سلبيا على قراراتك.. فاخرجيه من رأسك تماما. أعلم أن هذا أمر صعب نظرا لطبيعة مجتمعنا الذي يهتم بتلك الأمور, ولكن يا عزيزتي في النهاية هذه حياتك أنت ولن يضرّك كلام الناس لو صبرتِ على التجربة، كما لن ينفعك خوفك منهم لو اندفعت للموافقة على أي ارتباط لمجرد التخلص من القيل والقال. الشيء الوحيد الذي ينبغي عليكِ أن تضعيه في الحسبان هو أن تكرار فشل التجربة قد يعني وجود عيب ما لديك يحتاج إلى التعامل معه, قد يكون في طريقة التعامل مع خطيبك أو في رؤيتك للحياة أو حتى في تسرعك في الاختيار والموافقة. أما عن مشكلتك الحالية وحيرتك بين خطيبك وشقيق صديقتك, ففي رأيي أن تفصلي هذه عن تلك.. بمعنى أن تنظري إلى كل شِق على أنه مسألة مستقلّة.. فمشكلة علاقتك بخطيبك مسألة تفكرين فيها من قبل أن تقابلي شقيق صديقتك، وما ظهوره في حياتك إلا عامل مسرّع للتفكير في انفصالك عن خطيبك.. فدعينا نسأل بصراحة: هل لو لم يكن قد ظهر شقيق صديقتك ما كنتِ لتفكري في إنهاء ارتباطك؟ كما أرى فإن ظهوره لم يكن الدافع لعدم ارتياحك لارتباطك.. بالتالي فعليكِ التعامل مع مشكلتك مع خطيبك كأمر مستقل تماما.. في رأيي أن علاقتك به غير مبشّرة.. كما أسلفتُ القول.. ولهذا فإني أرى أن عليكِ الانسحاب منها بهدوء وبأقل خسائر ممكنة.. ودعينا نعترف أن هذا الانسحاب سيكون مؤلما له في كل الأحوال فلا تجعلي إشفاقك من ألمه يوقفكِ محلك سر, فعدم ارتياحك له سرعان ما سينكشف بعد الزواج, وعندئذ سيكون ترددك قد أتعسه وأتعسك. أما عن الشاب الآخر ففي رأيي أن ينتظر حتى تنهي ارتباطك بخطيبك.. وتمر فترة بسيطة بين هذا وتقدّمك مراعاة لشعور الجميع ودفعا لمظنة السوء.. ثم بعد ذلك يتقدم لكِ,لأن تقدّمه الآن غير مقبول شرعا ولا خلقا ولا عرفا لحرمانية خطبة المسلم على أخيه. فكري في كلامي هذا جيدا يا عزيزتي, وكما قلت لكِ.. افصلي كل مشكلة عن الأخرى حتى لا تتشابك الأوراق وتصبحين عاجزة عن الفصل في الأمر.. تحياتي.