أ ش أ أعربت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم (الجمعة) عن قلق المجتمع الدولي والمصريين من القرارات والإعلانات التي أعلن عنها الرئيس محمد مرسي أمس. وصرحت فيكتوريا نولاند -المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان صحفي للوزارة اليوم- بأن أحد طموحات الثورة يتمثل في ضمان عدم تركز السلطة بشكل مفرط في يد أي شخص أو مؤسسة واحدة، ودعت إلى عودة الهدوء في مصر، كما دعت جميع المصريين إلى العمل معا؛ لحل خلافاتهم حول ما يواجهونه من قضايا مهمة بطريقة سلمية، ومن خلال الحوار الديمقراطي. وأشارت إلى أن الفراغ الدستوري الحالي في مصر لا يمكن حله إلا باعتماد دستور يشمل الحقوق والواجبات، ويحترم الحريات الأساسية والحقوق الفردية وسيادة القانون، بما يتماشى مع الالتزامات الدولية لمصر. وكان الرئيس محمد مرسي قد أصدر إعلانا دستوريا جديدا، يتضمن إعادة التحقيقات والمحاكمات في جرائم القتل والشروع في قتل وإصابة المتظاهرين، وجرائم الإرهاب التي ارتكبت ضد الثوار بواسطة كل مَن تولّى منصبا سياسيا أو تنفيذيا في ظلّ النظام السابق؛ وذلك وفقا لقانون حماية الثورة وغيره من القوانين. كما تضمّن الإعلان عدم جواز الطعن على الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ تولّيه السلطة في 30 يونيو 2012، وحتى الانتهاء من الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد؛ حيث إنها نهائية ونافذة بذاتها.