وكالات يتوافد العشرات إلى ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة اليوم؛ وذلك للمشاركة في تظاهرة "تطبيق الشريعة". ويطالب المتظاهرون -وأغلبيتهم من التيارات السلفة- بإضافة مواد إلى الدستور توجب تطبيق الشريعة الإسلامية، وتعديل المادة الثانية من الدستور؛ بحيث تتضمّن "الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع"، بدلا من المادة الحالية، والتي تنصّ على أن "مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع". وقد سادت حالة من الهدوء الميدان، فيما انتظمت حركة المرور بالميدان والشوارع المؤدية إليه منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، ويقوم رجال الشرطة بتنظيم حركة سير السيارات. وأُقيمت منصة وحيدة أمام مجمع التحرير، وسط تواجد ضعيف للمتظاهرين؛ حيث تقدّر أعدادهم بالعشرات، وقام المتواجدون برفع لافتات تُطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية وتطهير القضاء وإقالة النائب العام. وكان اللواء أسامة الصغير -مدير أمن القاهرة- قد تفقّد ميدان التحرير صباح اليوم؛ للتأكّد من تأمين التظاهرات، وقد اشتكى عدد من المتواجدين بالميدان إلى مدير الأمن من قرار إغلاق المحال في العاشرة مساءً. كانت القوى الإسلامية قد أرجأت تنظيم مليونية "الشريعة الإسلامية" إلى الجمعة المقبل؛ نظرا للانشقاق الذي حدث بينهم بشأن المادة الثانية من الدستور، ومدى التوافق عليها داخل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، الذي من المنتظر الانتهاء من المسوّدة النهائية منها خلال الأيام القليلة الماضية، فيما أعلن ما يقرب من 22 حركة إسلامية -على رأسها حركة "طلاب الشريعة الإسلامية"- التظاهر اليوم وعلى مدار الأسبوع المقبل من خلال فعاليات واحتجاجات ترتيبا للمليونية المقرّرة يوم الجمعة المقبل؛ للمطالبة بضرورة تضمّن الدستور الجديد على بنود تطبيق الشريعة الإسلامية والالتزام بتطبيقها.