فتحت جماعة الإخوان تحقيقًا داخليًا حول أحداث العنف التي وقعت أثناء مظاهرات الجمعة الماضية في ميدان التحرير التي عُرفت باسم جمعة "كشف الحساب". ونقلت وكالة الأناضول التركية للانباء عما وصفته بمصدر مطلع داخل الجماعة بأن التحقيق الذي قامت به الجماعة كشف عدم التزام مجموعات من الإخوان بتوجيهات قيادة الجماعة بعدم التواجد في الميدان، وأن معظم تلك المجموعات كانت قادمة من خارج القاهرة. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت أنها لم تشارك في تلك المظاهرات، موضحة أن عناصرها تجمعوا على مقربة من ميدان التحرير وليس في وسط الميدان، بهدف التوجه نحو مقر النائب العام في دار القضاء العالي على بعد 500 متر من الميدان؛ للتظاهر والمطالبة بإقالته بعد صدور حكم يقضي ببراءة جميع المتهمين بقتل المتظاهرين في قضية "موقعة الجمل". جدير بالذكر أنه لم تصدر تصريحات رسمية من قبل جماعة الإخوان المسلمين حول إجراء الجماعة تحقيقًا داخليًا في أحداث "جمعة كشف الحساب"، وكانت العديد من القوى السياسية قد حمَّلت جماعة الإخوان المسلمين مسئولية أحداث العنف التي وقعت في أحداث الجمعة الماضية، بسبب نزولها في جمعة كان مرتبًا لها قبل عدة أسابيع ولهدف رئيسي يختلف مع موقف الجماعة وهو "مساءلة رئيس الجمهورية محمد مرسي عما حققه في برنامج المائة يوم الأولى من توليه منصب الرئاسة"، لكن جماعة الإخوان نفت في وقت سابق تورطها في أحداث الجمعة الماضية، وذلك على لسان محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسمها.