يفتتح الدكتور هشام قنديل -رئيس مجلس الوزراء- صباح غد (الثلاثاء) أعمال المؤتمر السنوي لمؤسسة "اليورومني"، وسط حضور قوي من: وزراء المجموعة الاقتصادية، وكبار المستثمرين المصريين والأجانب، ورؤساء البنوك والمؤسسات المالية، وقيادات منظمات الأعمال، وجمعيات المستثمرين. يعقد مؤتمر هذا العام تحت عنوان "إعادة الاستثمارات لمصر وتوزيع ثمار النمو الاقتصادي"، ويبحث على مدى يومين عددا من القضايا؛ من أبرزها التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، وكيفية إعادته نحو الانطلاق مجددا، وخطط الحكومة لجذب الاستثمارات الخارجية، وتحقيق النمو الشامل والمستدام. من المتوقع أن يتحدث قنديل في كلمته أمام المؤتمر عن القطاعات الاقتصادية الواعدة داخل الاقتصاد المصري، ومعدّل النمو المستهدف من قِبل الحكومة لتحقيقه خلال السنوات الخمسة المقبلة؛ وذلك وفقا لما ورد بوكالة الأناضول للأنباء. وتستهدف الحكومة تحقيق معدل نمو يتراوح بين 4% و4.5% للعام المالى الحالي 2012/ 2013، على أن يرتفع تدريجيا لأكثر من 7% خلال الأعوام القليلة المقبلة، كما تسعى الحكومة من خلال رفع معدلات النمو الاقتصادي إلى توظيف أكبر عدد من الشباب لتخفيض معدلات البطالة، والتي سجّلت نحو 12% في آخر إحصاء لها. ويركز قنديل في كلمته أيضا على الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصري على المدى المتوسط والطويل، مع الحديث عن قطاعات ومشروعات محددة جاذبة للاستثمار؛ من أبرزها مشروعات البنية التحتية والتعليم والصحة والتصنيع والتصدير والتجارة والبترول والغاز والطاقة. من بين هذه المشروعات التي سيتم طرحها من وزراء المجموعة الاقتصادية؛ بناء لخط سكك حديدية يربط منطقة عين شمس بمدينة العاشر من رمضان، وإقامة مواني نهرية لتفعيل منظومة النقل النهري، وتطوير وتوسيع ميناء سفاجا الصناعي، وتطوير مستشفى قناة السويس الجامعي التخصصي، ومشروعات لتدوير المخلفات الصلبة في المحافظات، ومشروعات في مجال تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطرق وتطوير التعليم. ومن المقرّر أن يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ثلاثة وزراء في حكومة قنديل؛ هم: ممتاز السعيد وزير المالية، وأسامة صالح وزير الاستثمار، والمهندس هاني محمود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر "اليورومني" قيادات مصرية وأجنبية؛ منها: حسين القزاز مستشار الرئيس المصري للشئون الاقتصادية، وطارق عامر رئيس البنك الأهلي المصري ورئيس اتحاد بنوك مصر، وعدد كبير من كبار الشخصيات الاقتصادية المصرية والأجنبية.