أعلن رئيس الحكومة الدانماركية لارس لوكي راسموسن اليوم أنه لا مكان للنقاب في الدانمارك، وأن الحكومة تدرس حالياً سُبل الحد من ارتداء هذين الزيين الإسلاميين اللذين يُغطيان كامل وجه وجسد المرأة، تأتي هذه التصريحات في السياق ذاته استقبل أمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في قصره بالرياض الأمير فردريك ولي عهد مملكة الدانمارك. وقال راسموسن في مؤتمر صحفي: "إن موقف الحكومة واضح لا مكان للبرقع والنقاب في المجتمع الدانماركي، إنهما يُجسدان مفهوماً للمرأة وللإنسانية، ونحن على تعارض جذري معه، ونريد الوقوف بوجهه في المجتمع الدانماركي". وتابع راسموسن أن المجتمع الدانماركي هو مجتمع ديمقراطي مفتوح، ولا بد أن نرى الشخص الذي نحادثه سواء كان في الوسط المدرسي أو في مكان العمل. وأضاف لذلك نريد منع هذا الزي داخل المجتمع الدانماركي مع الإقرار بوجود حدود قانونية تتعلق خصوصاً بمنع النقاب والبرقع في الأماكن العامة. واختتم راسموسن أن الحكومة تدرس حالياً سبل الحد من ارتداء هذا الزي من دون المساس بدستور المملكة، وجاء كلام المسئول الدانماركي إثر نشر نتائج دراسة أجرتها جامعة كوبنهاجن بناءً على طلب وزارة الشئون الاجتماعية، وجاء فيها أن النقاب الذي ينتشر في أفغانستان وأغلب الأحيان أزرق اللون ويحمل نوعاً من الشبك عند مستوى العينين، نادر جداً في الدانمارك، في حين أن عدد النساء في الدانمارك اللاتي يرتدين النقاب -حجاب يغطي كامل الوجه مع إبقاء فتحة على مستوى العينين- هو ما بين 100 و200. وعلى الصعيد ذاته استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد مملكة الدانمارك الذي نقل لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير الملكة مارغريت الثانية ملكة الدانمارك فيما حمله الملك المفدى تحياته وتقديره لها. كما جرى بحث أفاق التعاون بين البلدين وسُبل تعزيزها في جميع المجالات. عن مصادر متعددة