أنا موضوعي محير شوية ومش عارفة أبتدي منين الحكاية.. هابتدي من أول مرة سمعت اسمه في الشركة اللي باشتغل فيها.. هو زميلي بس كان في فرع تاني أنا فيه اسم بحبه جدا وبمجرد ما عرفت إن فيه واحد في الشركة بالاسم ده فرحت جدا، وكان عندي فضول غريب إني أشوفه. المهم ده كان هاجس وراح لحاله ومرت الأيام والشهور كمان واتقفل الفرع اللي هو فيه واتنقل عندنا هنا في الإدارة، ومن أول يوم وصل فيه المكتب اللي جنبي وهو ما نزّلش عينه من عليّ، وحسيت إنه بيسأل عني المهم كانت نظراته فعلا ملفتة جدا بس برده أنا كدّبت نفسي وعملت مش واخدة بالي، وبعد فترة طلب رقم تليفوني على إننا زملاء يعني فطبعا ادتهوله، ومن هنا بدأ الكلام، وطبعا كان باين من أول لحظة إعجابه بيّ، اللي تطوّر بعد فترة لحب وبجنون كمان، هو أصغر مني بسنة ونص، وده كان مخوفني جدا في الأول، ورفضت الموضوع أكتر من 3 مرات، وهو برده كان متمسك بيّ لأبعد حد ومازال. المهم طبعا أنا بالتعامل حسيت إنه ماحدش حبني بالطريقة دي قبل كده، وبدأت أتجاوب معاه، بس طبعا في حدود الحمد لله وهو شخص محترم جدا، وكمان بيحترمني وبيخاف على مشاعري جدا. المهم بعد حوالي 6 شهور كان عاوز يتقدم لي علشان نتخطب وفي الأول مامتي كانت رافضة علشان هو أصغر مني وعلشان إمكانياته مش قوية جدا معقولة يعني، وطبعا زي كل الأمهات ماما نفسها إني أكون مرتاحة بعد الجواز. المهم بعد محايلة وشد وجذب وافقت مامتي إنها تقعد معاه وتشوفه وتحكم عليه بس بعين محايدة وعلى إنه ابن ليها مش هتطفشه يعني بس المفاجأة بقى كانت رفض بابا لموضوع الخطوبة ده خالص لأسباب عدة أولها إنه لسه ماكوّنش نفسه بالشكل اللي يؤهله إنه يرتبط بواحدة ويقعّدها جنبه سنتين وثاني حاجة إن باباه كان عاوز يسفّره أمريكا يعيش هناك وده حلم باباه في الأصل اللي ماعرفش يحققه وكان نفسه يشوفه في ابنه. وطبعا اسودت الدنيا في عينينا، وتقريبا كنا خلاص انفصلنا لكن الحب بقى. المهم بدال ما ده يكسرنا بالعكس قربنا من بعضنا أكتر وأخدنا قرار إن كل واحد لازم يقنع أهله بالطرف التاني وبأي طريقة ممكنة وفعلا بعد الموضوع ما هدي والأمور بدأت تستقر بدأ يفاتح مامته في الموضوع من تاني، وهي قالت له إن باباه بس عاوزه يكوّن مبلغ كويس خلال الفترة اللي جاية علشان يتأكد من جديته في الموضوع وساعتها هيساعده وهيقف جنبه لما يحس إنه راجل، وبيعتمد على نفسه مش مستني باباه يعمل له كل حاجة على الجاهز، وإن شاء الله على بداية السنة المفروض إنه يتقدم ويبقى فيه خطوة رسمية إن شاء الله بس المحيّر في الموضوع بقى والسؤال المهم هو أعمل إيه في حالة إنه يفاتح والده مرة تانية في الموضوع، بعد ما يعمل اللي باباه عاوزه طبعا ويرفض أو يؤجل أو يقول لي أي حجج أخرى، مش عارفة إيه الموقف اللي المفروض إني آخده، ده مع العلم إني بحبه جدا ومتمسكة بيه جدا، وإن الحمد لله باتمتع بمواصفات يتمناها أي شاب، وكتيييير جدا حبوني واتقدموا لي وكانوا هيتجننوا عليّ، وأنا ولا أنا هنا ولا حسيت بواحد فيهم، لكن ده كان مختلف من أول نظرة ده مع العلم أني واقعية جدا وعقلانية يعني مش فتاة طايشة وبجري وراء سراب وعندي 25 سنة، أرجوك عاوزة تحليل كامل لحالتي وإجابة على سؤالي يخلصني من حيرتي.. ولكم خالص الشكر. manar-mamdouh
اعذريني صديقتي أنني سأستخدم إحدى عباراتك لتكون حلا لمشكلتك وهذه العبارة هي: أنا مش بنت طايشة. طبعا مش ممكن تكوني بنت طايشة وأنت عندك 25 سنة وأمامك وقت على ما حبيب القلب يجهّز المبلغ اللي اتفق عليه مع أبوه، ويبقى يفكر، يعني سنتين أو ثلاثة يكون سنك بقى 27 أو 28 سنة وساعتها أنت وحظك يطلع هو وأهله بحجج ثانية أو هو يكون غيّر رأيه والحب برد أو....... الله أعلم. وأكيد أنت مش بنت طايشة عشان ربطت قلبك ونفسك بشخص لمجرد إن اسمه عجبك، وطبعا لما انتقل إلى جوارك كان الفضول بالنظر والسمع والاهتمام عشان تعرفي يا ترى الاسم زي الجسم والشخصية وخلافه ولا لا. وبالتأكيد فضولك شد انتباهه، وبدأ هو كمان ما يرفعش عينيه عنك لأنك كما تقولين جميلة ومرغوبة، ولأنك مهتمة. وهكذا بدأت القصة التقليدية الحب أولا والرهان على القلوب ثم مسألة الارتباط الشرعي والزواج. يعني كان المفروض عشان أنت مش بنت طايشة ولا تفكيرك سطحي أنك تعرفي أن قلبك أغلى حاجة عندك مش سلعة للرهان، وقبل ما تتورطي في الحب الكتييييييير قوي تعرفي إن الحب ولو حتى مجرد إعجاب مع استمرار في علاقة شرعية مستمرة أفضل وأحسن ألف مرة من حب كبير سيشنق نفسه على مشنقة الاعتذارات والحجج و"التلاكيك" سواء من أبوه اللي عاوز يحقق حلمه في ابنه بأن يبعده إلى بلاد العم سام يسبح هناك في بحر الدولارات مع الأمريكيات عشان الجرين كارد والإقامة، وخلافة، أو لأنك أكبر منه، أو لأنه مش جاهز..... وبالطبع نصيحتي أصبحت معروفة وهي أنك لازم تكوني بالفعل مش طايشة، وتتركي قلبك وسنين عمرك لمستقبل لا يبشر بخير. يعني فرملي مشاعرك وفكري أن فرص الزواج وخاصة في بلادنا العزيزة سقفها ال25 سنة وأن ال27 سنة سن تبدأ فيه العروض الراقية المتميزة في الزواج تقل حتى تنعدم بتقدم السن. ثانيا.. سن ال27 أو ال28 قد يكون سبب لأهل حبيبك لرفضك رسمي؛ لأن الفرق في السن سيصبح حقيقة تفرض نفسها وخاصة لو تمت خطبة لسنتين أو أكثر والحجة طبعا أن القدرة الإنجابية في جسم المرأة تبدأ في الانحسار حيث تنتهي تقريبا في ال35 سنة وخاصة لمن بدأت دورتها الشهرية في سن مبكرة. فكري بعقلك قليلا وانظري حولك واحسبي حسابات المكسب والخسارة واسألي نفسك سنوات من الحب قد يعقبها ألم وحسرة وندم، ولّا تقطعي عرق وتسيّحي دمه الآن قبل بعدين. يعني لو كلام أمه مضبوط ولم يرفضوك لشخصك والمسألة أن ابنهم يصبح جاهز ماديا فلماذا لا يتقدمون لإظهار حسن النوايا وتنتظري معه وأنت خطيبته، وساعتها يكون فلوسك على فلوسه ومساعدة من أهله ومساعدة من أهلك والمركب تسير. سأعتمد على أنك فتاة مش طايشة وسترفعين شعار الحكومة "احسبها صح.. تعيشها صح"، لعل وعسى أن تنقذي نفسك من هذا الفخ الذي تحفرينه لنفسك وبيديك.