أ ش أ أكدت المملكة العربية السعودية أن القضية الفلسطينية (محور النزاع العربي - الإسرائيلي) ما زالت تشكل أكبر التحديات المستمرة التي تواجه الأممالمتحدة منذ نشأتها وعلى امتداد أكثر من ستين عاما. جاء ذلك في كلمة السعودية التي ألقاها الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز -نائب وزير الخارجية- ورئيس وفد المملكة أمام الدورة العادية ال 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك. وقال الأمير عبد العزيز: "إن حالة الجمود التي تشهدها هذه القضية تعود إلى المسلك الذي تنتهجه إسرائيل، فكلنا يعرف المدى الذي بلغه التعنت الإسرائيلي، الأمر الذي نتج عنه تعطيل المفاوضات وتفريغها من أي محتوى أو مضمون، علاوة على انتهاجها لسياسات أحادية الجانب من شأنها إضفاء المزيد من التعقيدات على الوضع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وعلى الجهود العربية والدولية الرامية إلى الوصول لحل شامل ودائم وعادل للقضية، خصوصا لجهة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف". وأضاف نائب وزير الخارجية السعودية، في كلمته التي نشرت في الرياض، أن هذا الوضع يتطلب من المجتمع الدولي ممثلا بالأممالمتحدة، التحرك السريع لوضع نهاية لمأساة الشعب الفلسطيني، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لسلطته الوطنية. وتابع أن السعودية ترى في حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة حقا طبيعيا وغاية مشروعة يجدر بنا جميعا مساعدتهم على بلوغها وتحقيقها. ونوّه بأن المملكة العربية السعودية من جانبها لا تدخر جهدا في الإيفاء بكل التزاماتها نحو عملية السلام وتجاه الأشقاء الفلسطينيين وتقديم شتى أنواع الدعم والمساندة لهم. جدير بالذكر أن أربعا وستين عاما مروا وما زال حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة ينتظر التنفيذ، ويسعى الفلسطينيون لزيادة الاعتراف الدولي بدولتهم على حدود عام 1967 بما يشمل القدسالشرقية، كما نصت عليه قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، هذا ويطالب الفلسطينيون بانضمامهم إلى الأممالمتحدة كدولة كاملة العضوية.