أ ش أ - أعلن الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية السعودي أن الأزمة السورية وصلت حداً كبيراً من التفاقم بسبب تعنت النظام، دفع ثمنها عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري قتلا وتهجيرا ونزوحا ، ويحدث ذلك كله وسط تقاعس ملحوظ من قبل المجتمع الدولي. وقال الامير عبد العزيز في كلمته التي ألقاها، امام الدورة العادية ال 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك، : "إن السعودية حرصت، ومنذ اليوم الأول للأزمة، على التعامل معها وفق أطر الشرعية الدولية وقراراتها، والاحترام الكامل لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".
وأعرب عن أمله في نجاح مهمة المبعوث المشترك السيد الأخضر الإبراهيمي من خلال استراتيجية جديدة وخطة واضحة تكون غايتها تحقيق انتقال سلمي للسلطة.
وحول الفيلم المسيء، قال الأمير عبدالعزيز: "إن عالمنا بحاجة لنشر ثقافة التسامح بين الأديان، مؤكداً استنكار السعودية لإنتاج الفيلم المسيء للرسول الكريم.
وشدد الأمير عبدالعزيز على أنه من حق الفلسطينيين الحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة، وعلى أن المملكة ستبقى حريصة على تحقيق أهداف ميثاق الأممالمتحدة. وأكدت الممكة العربية السعودية أن القضية الفلسطينية "محور النزاع العربي – الإسرائيلي" مازالت تشكل أكبر التحديات المستمرة التي تواجه الأممالمتحدة منذ نشأتها وعلى امتداد أكثر من ستين عاما.
وقال الامير عبد العزيز: "إن حالة الجمود التي تشهدها هذه القضية يعود إلى المسلك الذي تنتهجه إسرائيل، فكلنا يعرف المدى الذي بلغه التعنت الإسرائيلي الأمر الذي نتج عنه تعطيل المفاوضات وتفريغها من أي محتوى أو مضمون علاوة على انتهاجها لسياسات أحادية الجانب من شأنها إضفاء المزيد من التعقيدات على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الجهود العربية والدولية الرامية إلى الوصول لحل شامل ودائم وعادل للقضية خاصة لجهة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف".
واضاف نائب وزير الخارجية السعودية: "إن هذا الوضع يتطلب من المجتمع الدولي ممثلا بالأممالمتحدة التحرك السريع لوضع نهاية لمأساة الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لسلطته الوطنية
ونوه بان المملكة العربية السعودية من جانبها لا تدخر جهدا في الإيفاء بكافة التزاماتها نحو عملية السلام وتجاه الأشقاء الفلسطينيين وتقديم شتى أنواع الدعم والمساندة لهم.
وعلق الأمير عبد العزيز على الشأن اليمني، موضحاً أنه يجب التصدي للحملات الخارجية في اليمن.
وذكر الأمير عبدالعزيز أنه يجب إنهاء احتلال إيران للجزر الإماراتية، مطالباً إيران أيضاً بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد نائب وزير الخارجية السعودية ان أزمة الملف النووي الإيراني تشكل أحد أهم التحديات على الأمن والسلم الدوليين وأمن واستقرار منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص ومن هذا المنطلق فإن بلادي تدعم الجهود القائمة لمجموعة "5+1" لحل هذه الأزمة بالطرق السلمية وتدعو إلى استمرارها وعلى النحو الذي يكفل لإيران وكافة دول المنطقة حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ووفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها كما أننا نطالب إيران بالاستجابة لهذه الجهود وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح لمفتشيها بمراقبة منشئاتها النووية لوضع نهاية لهذه الأزمة مواد متعلقة: 1. السعودية تؤكد التزامها بسيادة القانون والعدالة للجميع 2. السعودية تعرب عن استنكارها لإنتاج «الفيلم المسيء» 3. السعودية: حيازة إسرائيل لأسلحة نووية يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة