السلام عليكم.. أنا هبدأ في الحكاية على طول، بجد نفسي أسمع رأيكم. أنا أمُر بأصعب فترة في عمري، أنا مدمرة، أنا تعبانة جدا، أنا بحب واحد ويعني هو بيحبني مش عارفة.. أنا بجد الأمور اختلّت مش عارفة بيحبني ولا مش بيحبني. المشكلة إن إحنا سيبنا بعض من 3 أيام، أنا باتعذب وعندي امتحان في الجامعة ومش قادرة أذاكر، الناس كلها حاولت إنها تصلح بيننا بس هو مش راضي، مع إن الموضوع مش مستاهل.. الموضوع باختصار إن هو حب يختبرني من رقم غريب وقعد يبعت لي في رسايل، أنا مش رديت على الرسايل بس اديت الرقم لأصحابي، لأنه قال لي في رسالة منهم على اسمي، فالفضول خدني وكنت لازم أعرف مين ده، ورن عليّ كذا مرة بالليل، أنا فتحت عليه وشتمته، ومرة تانية سبت السكة مفتوحة. أقسم بالله ماكمّلتش دقيقة، بس أنا من أول ما رن رقم اتصلت قلت له إن فيه رقم رن وبعت رسالة، وقلت له هات لي خط جديد، المشكلة إن أنا مش بحب أضايقه، يعني مش كل ما رقم يبعت رسالة أقوله، كنت باحس إني بيضايقه فماكنتش بقول له. أختي الكبيرة كلّمته وقالت له إني مش غلط، وإنت مش ليك سيطرة عليها، أعمل إيه؟ أرجوكم ساعدوني، أنا بجد محتارة؛ أنا بحبه جدا ومش عارفة هنساه إزاي.. واحد قريبه قال لي إنه قال له أنا بحبها بس هاعلّمها إزاي ماتعرفش تكدب عليّ تاني، أعمل إيه؟ لو سمحتم ردوا عليّ بسرعة في أسرع وقت؛ لأن أنا طول الوقت قاعدة أعيط وهو بيقول لي إنتي خنتيني، إنتي عملتي اللي ممكن أخسر أي حد علشانه، بجد يا ريت تساعدوني.
yoush
صديقتي العزيزة.. أقدّر مشاعرك وآلامك، ولكن أنت بحاجة إلى فترة هدوء تفكرين فيها بعقلك وتحللين المواقف، حتى تعرفي لماذا وصل الأمر إلى تلك الدرجة، وما هي جوانب شخصية من تحبين. عندما يحب الإنسان فإنه من المفترض أنه يثق في الآخر وإلا لكان للحب معنى آخر، أو كانت للشخصية جوانب غير متوازنة، فمثلا ربما كان حبيبك شخصا شكّاكا، يرى الآخرين بمنظور سيئ ويسيء الظن بهم دائما ويتوقع السيء من أي شخص، أو أن يكون هو نفسه لا يحمل شخصية جيدة من داخله ويفعل العديد من التصرفات السيئة، وبالتالي ينظر إلى غيره من نفس منظوره. فالإنسان الصادق مثلا يتصور الصدق في الآخر والعكس، وبالتالي نرى أن الشباب من ذوي العلاقات السيئة يتشككون في الفتاة بشكل مبالغ فيه، لأنهم فعلوا العديد من الأمور السيئة التي شوّهت بداخلهم الكثير من الأفكار والتصورات عن الغير. ومن هنا إذا وجدتِ أن هذه النقطة تنطبق عليه فاسألي نفسك سؤالا: لماذا أحبه؟ ما النقطة التي تجعلني أتعلق به وهو لا يقدرني ولا يعطيني الاحترام الكافي؟ كيف ستكون حياتي معه عندما أرتبط به وهو لا يثق فيها وأنا لا أستحق ذلك؟ تخيّلي حياتك معه بعدما اكتشفت خصاله السلبية، وسوف تكتشفين أن الله أبعده عنك لأنه لن يحافظ على حبك، وإن أحببته الآن فلن يستمر هذا الحب مع شخصية مثله. وهناك جانب آخر لهذا الموضوع.. أن يكون قد رأى منك تصرفات معينة أو أن هناك شيئا قمتِ به جعله يتشكك فيك، ربما حدث شيء لم تذكريه في رسالتك، أو أن تصرفاتك بشكل عام لا تضعين بها الحدود الكافية التي تجعله يثق فيك كفتاة صعبة المنال وتعتز بنفسها ولا تسمح بأي تنازلات. وبالتالي.. إن كان هذا هو الجانب الصحيح فعليكِ إعادة تقييم حياتك مرة أخرى، والتعلم من تلك التجربة، بأن تصححي مسار حياتك، وتُدخلي حب الله في حياتك بحيث يحقق لك الراحة والقوة على التغيير. وإذا كان هذا الشاب يحبك فعلا وأنتِ لم تخطئي في أي تصرف ولم تتهاوني في شيء، فلا يمكن أن يكون هناك تصرف أفضل من أن تحتفظي بكرامتك وتعتزي بنفسك إلى أن يشعر بغلطته، وإن عاد إليك فعليك أن تضعيه في فترة اختبار، لكي تعرفي كيف ستكون طريقة تعامله معك بعد ذلك، وهل سيحترمك ويثق فيك أم لا، لأن ما يحدث الآن سيبشر إن كانت حياتك معه ستكون ناجحة في المستقبل أم لا. وتأكدي أنه لن يريحك شيء أكثر من أن تريدي من داخلك رضا الله في جميع تصرفاتك، وقتها ستشعرين بالقوة والحب، وسيعود إليك كل شيء يستحقك، أما إن سرت وراء أهوائك وضعفت في لحظة احتياج ستتعبين كثيرا وستدمرين حياتك وتقللين من نفسك. وتأكدي أنك لن تنعمي بعلاقة إلى حين تكون في الإطار الرسمي، فهذا يعزز من نظرة الشاب إليك، ويجعله يفعل المستحيل لكي يظفر بك، لأنك ستكونين وقتها غالية وليست مشاعرك لعبة في يديه، بل سيراك وقتها مشروع زوجة تعب لأجلها وهو يراها عزيزة بين أهلها.