طالب روني بار أون -رئيس اللجنة الخارجية والأمن بالبرلمان الإسرائيلي "الكنيست"- بالتفكير في إمكانية تغيير الملحق العسكري لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل كامب ديفيد، زاعمًا أن إدخال تعديلات على اتفاقية السلام هذه يمثل فرصة كبيرة لإسرائيل، لأن الإخوان المسلمين سيوقعون على هذه التعديلات، وبذلك ستصبح مصر الدولة الإسلامية الأولى التي تؤيد السلام مع إسرائيل. جاءت تصريحات بار أون هذه عقب عملية إطلاق النار الأخيرة التي شهدتها الحدود المصرية الإسرائيلية، والتي أسفرت عن مقتل جندي صهيوني، وما أعقبها من تصريحات من قِبل مستشار الرئيس مرسي بشأن المطالبة بإدخال تعديلات على الاتفاقية. هذا وتشير صحيفة معاريف إلى أن وجهة نظر رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست هذه تتعارض مع الموقف الرسمي للحكومة والجيش الإسرائيليين، حيث أعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر مؤخرا عن معارضته إجراء أي تعديلات على اتفاقية السلام، كما يؤيد الجيش الإسرائيلي هذا الموقف. ولكن على الرغم من ذلك تؤكد الصحيفة الإسرائيلية أن بار أون ليس الوحيد الذي يتعارض موقفه من تعديل اتفاقية السلام مع موقف الحكومة الإسرائيلية، بل أن هناك بعض الأصوات في تل أبيب تطالب بدراسة إمكانية إدخال تعديلات على الملحق العسكري لاتفاقية كامب ديفيد، مثل الدكتور عوديد عيرين -الرئيس السابق لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي- الذي ذكر في مقال له نشر في إبريل الماضي، بأنه يجب على إسرائيل إعداد نفسها لأي طلب مصري للدخول في مفاوضات لتعديل المحلق العسكري لاتفاقية السلام، وأشار إلى أنه إذا كانت هذه المطالب المصرية منطقية فمن الحكمة أن توافق عليها إسرائيل، كما أيد هذا الموقف أيضا آفي جيل مستشار الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في عدة مقالات نشرها "معهد تخطيط سياسات الشعب اليهودي".