حول تشكيل الأحزاب والتيارات والائتلافات المختلفة من قِبل الشخصيات والرموز السياسية والمرموقة؛ التقى برنامج "بتوقيت القاهرة" على قناة دريم كلا من: وائل قنديل رئيس تحرير جريدة الشروق، ود. مصطفى النجار عضو مجلس الشعب سابقا، ود. سامر سليمان أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في مصر. في بداية الحوار وصف د. سامر الأحزاب والتيارات الصغيرة التي لا يزيد عدد أعضائها عن الخمسة أو عشرة أفراد ب"المفروشة أو العائلية"، موضحا أن المشكلة الكبرى في زيادة عدد هذه الأحزاب هو التنظيم، قائلا: "تفتقر مصر إلى التنظيم والقوة السياسية، بالإضافة إلى أنه لو تجمعت هذه الكيانات والتيارات لن تقدم أي شيء!". وأضاف: "ما لا يفهمه الكثيرون أن التيارات السياسية أضعف من الأحزاب نفسها، وكذلك التيار لا يوجد به التزامات أو مسئوليات، وقد استمعت حجة حمدين صباحي عن التيار الشعبي ولم أقتنع بها". أما عن سبب ظهور هذه الأحزاب وتعددها بعد ثورة ال25 من يناير؛ تحدث وائل قنديل عن مقالته -والتي يفترض أن تظهر في عدد اليوم (السبت)- تحت عنوان "مرور الكرام.. معارضة لا مكايدة"، قائلا: "هل نتحالف لمكايدة الإخوان، أم لدينا مشروع نثبت به أن لدينا نظام أفضل من نظام الإخوان؟ فالأحزاب الموجودة حاليا بعضها حريص على تقديم شيء، والبعض الآخر لديه رغبة بالعودة بعقارب الساعة لما قبل ال25 من يناير". وأضاف: "الناس بحاجة لكيانات واضحة وليس لتيار لا يمكن إمساكه باليد، هدفه المكايدة في الإخوان المسلمين، وأنا في رأيي أن التحالفات يجب أن تقوم على ثلاثة أشخاص؛ وهم: البرادعي وأبو الفتوح وحمدين صباحي، وغير ذلك فالضجة الموجودة حاليا لا يستفاد منها سوى الإخوان". وأتبع: "وحتى الأحزاب التي ستخوض الانتخابات بمفردها يجب أن يكون برنامجها واضحا". وفي ذات السياق، أشار مصطفى النجار إلى أن "هناك عدّة مشكلات تواجهها مصر عند نشأة أي من الأحزاب؛ ومنها: الصورة السلبية الموجودة لدى الشعب المصري عن الأحزاب من قبل الثورة، وعدم وضوح الهوية السياسية للأحزاب، وعدم وجود العمل الجماعي، وأن من يقوم ببناء حزب يقوم بذلك مكايدة في الإخوان، والتمويل الذي لعب دورا مهما في هيمنة رأس المال". موضحا أنه لو كان هناك حزب يرغب في مهاجمة آخر فعليه أن يقدّم بديلا جيدا عن الحزب الذي ينافسه. وأضاف النجار في نهاية حواره: "حتى تنجح التحالفات الحالية يجب أن تتجمع معا؛ حتى تكوّن جبهة أخرى معارضة للإخوان، فتتزن الحياة السياسية المصرية، ويجب علينا عدم تكرار أخطاء ما قبل الثورة؛ حتى تسير العملية الانتخابية القادمة بنجاح".