سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صباحي: كنت ضد إقصاء الإخوان والآن ضد هيمنتهم والتيار الثالث خصم قوي أخطأت حين نزلت الميدان قبل إعلان النتيجة حيث ظن البعض أنني أقصد الهيمنة وأنا لم أقصد ذلك
أكد المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية حمدين صباحي، أن الشعب "أغلق القوس على عودة نظام مبارك مرة آخرى للسلطة"، موضحا أن "الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية حركتها القناعة، والجولة الثانية حركتها الكراهية، والفريق أحمد شفيق لم يكن ليحقق أي نوع من التوافق السياسي"، مشيرا إلى أن من يحاول تشويه صورته "هم من ينتمون إلى النظام الجديد، حيث أن حصولي على 5 ملايين صوت في الانتخابات الرئاسية دون الانتماء لحزب أو تنظيم يمثل خطرا على ممن يريد أن يحكم مصر". وأضاف صباحي، خلال لقائه مع الإعلامى محمود سعد في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أن مصدر الشائعات ضده "أفراد ينتمون إلى الإخوان ومرشحون سابقون"، وأوضح أن لقاءه مع رجل الأعمال نجيب ساويرس "لم يكن بشكل شخصي، بل في ظل وجود قوى سياسية، وجاء انطلاقا من الحوار المجتمعي الذي يشهده المجتمع المصري لبناء دولة ديمقراطية". وحول موقفه من جماعة الإخوان المسلمين، أبدى صباحي تخوفه من انفراد أو هيمنة الإخوان، أوضح أنه "كنت ضد إقصاء الإخوان، والآن أنا ضد فرض هيمنتهم، حيث إن تأخير إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة كان بسبب إجراء بعض التفاهمات"، وأكمل قائلا "إن النظام الاقتصادي الذي تتحدث عنه جماعات الإسلام السياسي قائم على الرأسمالية بنفس أفكار مبارك،حيث يوجد الآن أحمد عز جديد لدى الإخوان المسلمين ومعروف بالاسم، ويمارس نفس ما كان يمارسه عز من احتكار وتزاوج لرأس المال مع السلطة". مضيفا أن البعض "يرغب في عودة النظام الساقط، لكنهم يقلقون الآن بعد نتائج الانتخابات، وهناك اتجاه للانفراد بالدولة يتكاثر حاليا، وعندي تخوف من "أخوَنة" الدولة". ومن جهة أخرى، أكد صباحي أنه لا يحب معارضة الرئيس خلال المائة اليوم الأولى من حكمه، "ويجب على المعارضة أن تكون بناءة وليست هدامة"، وأضاف صباحي أن الرئيس محمد مرسي عرض عليه في الانتخابات منصب نائب الرئيس، لكنه اعتذر عن ذلك لأنه يرى أن مكانه الحقيقي "بين الشعب المصري"، وأن كلا من أحزاب ( الكرامة – التحالف الشعبي – المصري الديمقراطي – الدستور) يشكلون مربعاً ذهبياً في السياسة المصرية، حيث أشار إلى أنه لا يريد أن يختار مرة أخري بين بديلين أحلاهما مر، "عندما يرى المصري كتلة قوية كالإخوان المسلمين لا بد أن يكون البديل كتلة توازيها قوة، وهكذا نضمن عدم الهيمنة من كتله ما". ودعا صباحي إلى "تنظيم تيار شعبي منظم يعبر عن صوت الشعب المصري الحقيقي، بعيدا عن قوى تعمل على الهيمنة باسم الدين، وعن هيمنة العسكريين وتدخلهم في العمل السياسي، إذن نحن لا نشكل تكتلا .. لكننا ننظم صفوف ملايين المصريين غير المسيّسين"، وتابع "إننا لا نريد تكوين حزب، ولكن نريد تشكيل تيار يكون بمثابة تشكيل سياسي شعبي يواجه القوى المسيطرة حتى لا ندخل في لغط الاتفاقيات السرية بين الإخوان والعسكر". واعترف صباحي بالخطأ الذي وقع فيه، هو نزوله لميدان التحرير وقت إعلان نتيجة الانتخابات الأولى، حيث اعتقد الأغلب أنه يريد أن يستحوذ على السلطة، وهذا مالم يقصده.