أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن سكان مدينة نيويورك سيرون قريبا إعلانا قد يثير مواجهة جديدة مع المسلمين، ويقول نص الإعلان: "في أي حرب بين الرجل المتحضر والهمجي.. ادعم المتحضر" وفي جملة بين نجمتي داوود جاء بها "ادعم إسرائيل.. اهزم الجهاد". وأوضحت الصحيفة أن هيئة مترو بوليتان للنقل، كانت قد رفضت الإعلانات مبدئيا، ولكنها خسرت القضية أمام المحكمة الفيدرالية، وقالت إن "الإعلانات ستظهر بحلول الأسبوع المقبل في 10 محطات لمترو الأنفاق". وقال آرون دونوفان، -المتحدث باسم مترو بوليتان- إن أيادي الهيئة مقيدة ، مشيرا إلى أن الهيئة كانت قد رفضت الإعلان باعتباره يحمل لغة مهينة، قبل أن تحكم محكمة المقاطعة الفيدرالية في مانهاتن بإلزام المترو بوليتان بقبول الإعلان. وأوضحت الصحيفة أن القاضي طلب من وكالة الإعلان المسؤولة عن إصدار هذا الإعلان أن تراجع سياسة إعلاناتها للابتعاد عن المحكمة، لكنها لم تفعل، وبالتالي وجدت هيئة مترو بوليتان نفسها في موقف حرج، خاصة بعد أن قامت المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية بشراء مساحات جديدة للإعلان في واشنطن، إلا أن هيئة النقل قد رفضت وضع الإعلان حفاظا على السلامة العامة نظرا للأحداث العالمية الجارية. وقالت نيويورك تايمز إن الأمر يختلف في نيويورك بسبب الحكم القضائي؛ حيث اتهمت باميلا جيللر -المدير التنفيذي للمبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية- السلطات في واشنطن بالخنوع لتهديد الإرهاب الجهادي، مضيفة أن الأحداث الجارية في الشرق الأوسط لا تجعلها تتردد للحظة في وضع الإعلانات في نيويورك. وصرحت جيللر قائلة: "لن أرتعد أبدًا أمام الترويع العنيف، ولن أتوقف عن قول الحقيقة حتى إن كانت خطرة، فالحرية يجب أن ندافع عنها بقوة، ولو ارتكب شخص ما أحداث عنف، فإنها تظل مسئوليته هو وليس أحدا آخر"، وذلك وفقا لما ورد ببوابة المصري اليوم.