استنكر مصطفى النجار -عضو مجلس الشعب المنحل- ما فعلته الحكومة من مسح للجرافيتي في شارع محمد محمود، واصفا ما حدث بالمهزلة. وأضاف النجار في تصريحات لبرنامج 90 دقيقة: "الحكومة تفرغت لكل شيء، حتى تقوم بمسح الجرافيتي وتركت القمامة تملأ شوارع القاهرة، كنت أتمنى أن يكون هذا المجهود في جمع تلك القمامة". وكانت موجهة من الانتقادات الواسعة قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بين النشطاء والسياسيين حول قيام السلطات المحلية بمسح الرسوم الجدارية "جرافتي" في شارع محمد محمود بميدان التحرير، والتي كانت تحمل رسومًا لشهداء الثورة وأحداثها. وتمنى مصطفى النجار أن تقتدي مصر بدول مثل إيران ولبنان وهي دول تقدر شهداء الثورات، مشيرًا إلى أن الفن الجرافيتي جزء هام من الثورة، واصفًا ما فعلته الحكومة ب"المراهقة السياسية"، على حد قوله. من جانبه، أكد عمار أبو بكر -الرسام الجرافيتي- للبرنامج على استمرار النظام ونفس العقلية التي كان يتعامل بها، مفسرا ما حدث "بالغباء" على الرغم من تفسير البعض له بنوع من النظافة. وأعرب أبو بكر عن غضبه من مسح تلك الرسوم قائلا: "الرسوم كانت تسجيلا للأحداث وليس تخليدا للشهداء فقط، فالعديد من دول العالم أبدت إعجابها بالرسوم والجامعة الأمريكية بصدد إصدار كتاب عن هذه الرسوم". وأتبع: "كنا موجودين مع الثوار في أيام محمد محمود، وكنا نُتّهم هناك بأننا بلطجية، فكنّا نقوم برسم هذا كي نعطي انطباعا أن من بمحمد محمود هم الثوار وحاولنا نثبت أنهم ليسوا بلطجية ولم يتعدوا على الداخلية، فنحن حزانا لما حدث بمحمد محمود لأن هذه الرسوم هي الفيصل بيننا وبين النظام القديم". وفي نفس السياق، قال عمرو القاضي -مدير عام فناني الثورة- في مداخله هاتفية مع البرنامج إن "المحافظة على تراث الثورة يأتي من الثوار، وأيام المجلس العسكري كانت كل الرسومات موجودة ولم يقم المجلس العسكري بمسحها على غرار ما حدث اليوم، فأحد علامات الديمقراطية هي الأعمال الجرافيتية الموجودة حاليا".