عبّر الفريق أحمد شفيق -المرشح السابق لرئاسة الجمهورية- عن غضبه الشديد من الهجوم الموجّه إليه، رافضا بشكل قاطع المثول أمام الجهات المسئولة عن التحقيق، معتبرا ذلك إهانة لشخصه. في البداية.. رفض الفريق أحمد شفيق وصف حواره ك"دفاع عن النفس"؛ حيث أكّد أنه ليس متهما، وأن المحكمة هي من تحكم بأنه متهم أو لا، لكنّه يتحدث فقط ليوضح بعض الحقائق. وقال أحمد شفيق في حواره مع قناة العربية: "في البداية.. أنا سافرت بالأساس من أجل أداء العمرة، وذلك لظروف اجتماعية مرّرت بها، والانتخابات أخرت من إجرائها؛ لكني فوجئت بعد انتهاء الانتخابات بسيل غريب من الاتهامات من أشخاص بعيدين عن الوعي، فليست هذه الأصول، وليست من سمات التحضر أن يرى مرشح لرئاسة الجمهورية بعد الانتخابات بيوم واحد هذا السيل من الهجوم". وفي معرض حديثه عن نتائج الانتخابات الرئاسية، قال شفيق: "بعد انتهاء الانتخابات والتي كان معظم الشارع يقول إني الفائز؛ اتصلت بالرئيس مرسي وهنأته على الفوز في الانتخابات، حرصا مني على وحدة الصف ووحدة القيادة". وأضاف : "نحن نسيء إلى قيادتنا، ولو أنني كنت رئيسا ما كان أحد يقدر على هذا الهجوم، وعلينا أن نتعلم بعض الظواهر الحضارية". وقال ردا على الاتهامات الموجّهة إليه: "مرشح الرئاسة يدخل في "فلتر" لكي ينجح في الوصول للانتخابات، ولا يمكن أن يدخل الرئاسة من به شبهة اتهام، أنا أقول هذا الكلام لمن يحتاج أن يتعلم". ونفى شفيق ما تردّد على لسانه بأن العلاقة بين المشير والإخوان كانت سببا في خسارته للانتخابات، قائلا: "ما هو ظاهر أمامي بخبرتي أن العلاقة حميدة، وهذا ليس معناه أن هذا سبب في خسارتي، فقد تكون العلاقة هكذا ظاهريا فقط". وعما إذا كان شفيق قلقا من العودة إلى مصر حتى لا يُواجه بالاتهامات المنسوبة إليه، قال المرشح الرئاسي السابق: "ولماذا أخاف من الاتهام، فأنا أعرف جيدا ماذا فعلت يداي وما هي الأخطاء التي ارتكبتها؛ لكني من الممكن أن أكون حساسا".. موضحا أن مسائلته أمام القضاء فيها إهانة له؛ على حد وصفه. وتابع: "أنا صابر حتى انتهاء التحقيق ويتم تبرأتي؛ لأن اتهامي ليس فيه الاحترام المطلوب، وانتظر الظرف المناسب حتى أقرّر العودة لمصر". ورفض شفيق الإجابة على أي استفسار أو أسئلة موجّهة إليه من عصام سلطان، مبررا ذلك بالقول: "المواجهات في حدود الأصول، وأنا أعي تماما ماذا تعني الأصول". وعن فكرة التصالح مع رموز النظام السابق، علّق شفيق قائلا: " أنا لست من رموز النظام السابق المطلوب التصالح معهم، هناك خلط في الأمور"، مضيفا: "أنا سليم وماحدش يقدر يقبض عليّ، ودعونا نحافظ على كرامة بعضنا". وعن قضية ال40 ألف فدان في البحيرات المرّة والمتهم فيها شفيق، قال: "المستندات الآن عند قاضي التحقيق فقد خُصص لنجلي الرئيس السابق بمعرفة جمعية الطيارين 40 ألف متر، فهذه الجمعية اشترت الأرض من الدولة وهي مالكة للأرض، وأبناء الجمعية يقرّروا كيف يتصرفوا في الأرض كيفما يشاءوا، وما دام أن أحدا لم يشتكي من المشتركين"، مؤكّدا أنه لم يوقّع على أي مستندات رسمية تدينني في قضية أراضي نجلي مبارك. يُذكر أن النائب عصام سلطان -عضو مجلس الشعب السابق- قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام، اتهم فيه أحمد شفيق بالاستيلاء على أراضي الدولة بتخصيصه قطع أراض بمنطقة البحيرات المرة المملوكة ل"جمعية الطيارين المصريين"، والتي كان يترأسها شفيق آنذاك، لنجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهو ما دعا وزير العدل لانتداب قاضي تحقيق للنظر في القضية، والذي أمر بوضع شفيق على قائمة ترقب الوصول.