أ ش أ تقدم حزب الجبهة الديمقراطية ببلاغ إلى النائب العام أمس (الخميس) ضد الشيخ هاشم إسلام الذي افتى بإباحة إطلاق النار على المشاركين في المظاهرات التي يتم الدعوة لها في 24 أغسطس الجاري. وقال المهندس محمد عباس -الأمين العام للحزب- في بيان للحزب مساء أمس أنه تقدم ببلاغ يتهم فيه الشيخ هاشم إسلام بتحريض المواطنيين على وجوب قتال المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس الجاري وإعتبارهم خارجين على ثورة يناير معتبرا أنها مظاهرات خوارج وردة على الديمقراطية والحرية.
وأضاف عباس أن الدافع الأساسي لتقديم البلاغ هو إيمان الحزب بحق التظاهر السلمي لكل المواطنيين، معتبرا أن ما قاله الشيخ هاشم إسلام يعد إرهابا للمواطنيين وإعاقة ما كفله الإعلان الدستوري والقانون من الحقوق والحريات في إبداء الرأي والتعبير بالشكل السلمي.
وأوضح أن الحزب طالب في البلاغ بضرورة التحقيق بشأن الواقعة وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مؤكدا أنه تقدم في بلاغه بقرص مدمج CD به الفيديو الذي يثبت الإدانة. يذكر أن الحزب أكد أنه قد يشارك في التظاهر يوم 24 أغسطس الجاري للتأكيد على حق المواطن في حرية التعبير عن رأيه والتظاهر السلمي. في سياق متصل أكدت الجماعة الإسلامية على الحق فى التظاهر السلمى فى إطار من القانون والبعد عن التخريب أو تعطيل عمل المؤسسات أو الإضرار بمصالح المواطنين.
وأضافت الجماعة -في بيان لها أمس- أن الخروج عن سلمية التظاهر أو اللجوء للتخريب يجب أن يواجه بالقانون وفى إطار حقوق الإنسان وبالحسم اللازم ومن خلال أجهزة الأمن. وأشارت إلى الفتوى التى صدرت عن أحد علماء الأزهر قائلة إن من أصدرها أوضح أنه لا يقصد المتظاهرين السلميين وإنما يقصد أن الشرطة هى المعنية بمواجهة من خرج محرضا على القتل والحرق والخروج على الشرعية، وهو ما يستدعى قبول تفسيره لفتواه، وعدم اختلاق قضية لا وجود لها.