د ب أ استنكر الشيخ عبد الله جهامة -شيخ قبيلة الترابين وشيخ مشايخ وسط شبه جزيرة سيناء- حادث الاعتداء على قوات مصرية قُرب الحدود مع إسرائيل أمس الأول (الأحد)، والذي راح ضحيته 16 من الضباط والمجندين. وقال جهامة -في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم- إن "مشايخ سيناء نبهت من خطورة الوضع الأمني في سيناء منذ شهور بعد الانتشار المكثف للجماعات المتشدّدة هناك". وأضاف أن "مشايخ سيناء نبهوا قيادات القوات المسلحة منذ أكثر من 4 أشهر بمخاطر انتشار الجماعات المتشدّدة في سيناء، وقالوا للسلطات إن الوضع هناك خطير لدرجة أنهم قاموا بقتل اثنين من المجندين قبل شهر رمضان الحالي بأسبوع أيضا دون سبب واضح". وتابع: "لا يمكن لأحد أن يتخيل أن تكون هناك جماعات تدعي أنها إسلامية وتجاهد في سبيل الله، ثم تقتل مسلما وهو يفطر في شهر رمضان". وأوضح أن هذا التناقض الفكري أثار جدلا واسعا وسط أهالي سيناء بعد الحادث، وأن الأمر "يقتضي مراجعة حقيقية على كل الأصعدة لمواجهة تلك المخاطر". وحول شكل الجماعات المتشدّدة المنتشرة في سيناء، قال جهامة إن "تلك الجماعات تأتي من غزة ومن العريش، وقد زاد وجودها في وسط سيناء تحديدا بعد ثورة 25 يناير، وهناك جوانب غامضة حول مصادر دعم تلك الجماعات وجهات تمويلها". وعن نوعية السلاح المنتشر في سيناء، قال جهامة إن "سيناء أصبحت مباحة بالسلاح؛ وبخاصة الأنواع المتطورة منه". وأوضح أن السلاح "قادم من ليبيا ومن السودان وفلسطين، وأصبح في متناول الجميع هناك دون قيد أو رابط، وهو ما يشكّل خطورة حقيقية في المنطقة". يُذكر أن مسلحين هاجموا أمس الأول نقطتي تفتيش تابعتين لقوات حرس الحدود المصرية في شمال سيناء؛ وهو ما أسفر عن مقتل 16 من الضباط والجنود وإصابة 7 آخرين.