أ ف ب قُتل 21 مدنيا على الأقل اليوم (الجمعة) بينهم طفلان في قصف بمدافع الهاون على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال رامي عبد الرحمن -رئيس المرصد- "لا نعرف مصدر القصف" الذي استهدف المخيم في وقت كانت اشتباكات تجري في حي التضامن القريب، وأكد في بيان أن عدد الشهداء ارتفع إلى 21 شخصا، وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت بمقتل 15 شخصا. ويضمّ مخيم اليرموك أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتقول الأممالمتحدة إن عدد المسجلين لديها في المخيم هو 148500، وذكر ناشطون أن العديد من الفلسطينيين حملوا السلاح إلى جانب المعارضين السوريين ضد النظام. وأفاد المرصد صباح اليوم عن وجود "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي التضامن تترافق مع سقوط قذائف على الحي". وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى استقدام قوات النظام تعزيزات من قوات الفرقة الرابعة إلى الحي. وقال المرصد إن قصفًا سُجّل بعد منتصف الليل على بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق قُتل فيه 43 شخصا في عمليات قصف وإطلاق نار و"إعدامات ميدانية" على أيدي عناصر من قوات النظام، بحسب المرصد. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام أغلقت في الصباح الباكر طريق الجديدة وسط انقطاع للتيار الكهربائي، مشيرة إلى وجود حالة ذعر بين الأهالي من ارتكاب مجزرة جديدة. وتسببت أعمال العنف أمس في مناطق سورية مختلفة بمقتل 179 شخصا بينهم 110 مدنيين، وذكر المرصد، أن 26 مواطنا استشهدوا في محافظة درعا، و12 في مدينة دوما بمحافظة ريف دمشق، وأضاف أن 16 مواطنًا استشهدوا في محافظة حمص، وأن عشرة مواطنين استشهدوا في محافظة حلب، بالإضافة الى 11 في محافظة دير الزور و20 في محافظة إدلب وأيضا 29 في محافظة دمشق و12 في حماة. وتشهد سوريا أعمال عنف من النظام السوي ضد المواطنين السلميين؛ لمطالبتهم برحيل نظام بشار الأسد، منذ مارس من العام الماضي، أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن، ولا يمكن التحقق من البيانات الخاصة بالقتلى؛ نظرًا لأن الحكومة السورية لا تسمح لوسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية الدولية بدخول البلاد.