وكالات نظّم نحو 100 شخص معظمهم من النساء تظاهرة في العاصمة الأفغانية كابول اليوم (الأربعاء)؛ احتجاجا على إعدام امرأة بالرصاص مؤخرا للاشتباه بارتكابها الزنا، في عملية صُوّرت في شريط فيديو. وقُتِلت الضحية نجيبة (22 عاما) بعشر رصاصات أمام مائة رجل تجمّعوا لمشاهدة إعدامها في قرية صغيرة من ولاية باروان المجاورة لكابول، وجرى إعدام المرأة بعد تلاوة آيات قرآنية تندد بالزنا، وقوبل بهتافات "يحيا الإسلام" و"يحيا المجاهدون". وأعلنت السلطات الأفغانية أن المرأة قُتِلت بيد عناصر من طالبان الذين كانوا يعمدون إلى هذه الممارسات حين كانوا يمسكون بالسلطة (1996-2001). من جانبها أدانت فرنسا بأشد العبارات جريمة قتل المرأة مطالبة السلطات الأفغانية بالوفاء بالتزاماتها الدولية. وأكد برنار فاليرو -المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية- في مؤتمر صحفي اليوم (الأربعاء) -على ضرورة "تسليط كل الضوء على هذه الجريمة التي لا بد من تحديد الجناة فيها وتقديمهم إلى العدالة". ومن جانبه أكد برنار فاليرو أن بلاده تعرب عن قلقها بشكل خاص إزاء موجة من العنف ضد النساء والفتيات في أفغانستان، مذكرا بأن المجتمع الدولي أكد في مؤتمر طوكيو بشأن أفغانستان، والذي عُقِد قبل أيام أنه يتعين على السلطات الأفغانية ضمان تعزيز حقوق المرأة لا سيما فيما يتعلق بالعدالة، والتعليم والصحة وحمايتهن من العنف. وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن باريس ستواصل حشد الجهود لمكافحة العنف ضد النساء حول العالم.. مشيرا إلى أن "هذه التعبئة تأتي في صلب أولوياتنا لحماية حقوق الإنسان" حيث ساهمت فرنسا إلى اعتماد قرارات مجلس الأمن "المرأة والسلام والأمن" والذي تضمن دعوة الدول إلى تعزيز مكافحة العنف ضد المرأة وتعزيز مشاركتها (المرأة) في مفاوضات السلام وفي جميع عمليات صنع القرار.