يثق الفنان آسر ياسين بأن ثورة 25 يناير التي شارك فيها نجحت بشكل كبير في تحقيق أهدافها، في الوقت الذي تحدث فيه عن مسلسله الجديد "البلطجي" الذي يعرض في رمضان المقبل. وبسؤال آسر عن رأيه في الثورة وهل يعتقد أنها انتهت أم ما زالت مستمرة، قال في حوار مطول مع جريدة "الوطن" اليوم (السبت): "الثورة نجحت من وجهة نظري بشكل كبير جدا، فعندما نزلنا الميدان لم نتخيل أن يسقط مبارك وقد سقط، وجرت انتخابات معبرة عن إرادة شعبية، وليس معنى أن الإخوان كسبوا الرئاسة أن الثورة لم تحقق أهدافها". وأضاف: "لكن للأسف أبرز السلبيات التي طفت على السطح عقب الثورة كان التشكيك والتخوين، وكذلك البلطجة التي انتشرت بشكل كبير وغريب". وبرر آسر اختفاءه عن الساحة السياسية وعدم انخراطه فيها مثل بعض الفنانين الذين شاركوا في الثورة، فأشار: "عندما نزلت إلى الميدان لم أنزل مدافعا أو مؤيدا لرأي سياسي، ولكني نزلت كمواطن مصري ككل المصريين للدفاع عن مصر وثورتها، وهذا دور وحق مشروع، ثم قررت الامتناع عن الحديث في السياسة في تلك المرحلة؛ لأنها مرحلة تحليل إلى حد ما، وهذا ليس دوري، فأنا أخذت دوري كمواطن مصري وحاولت دعمه بكوني فنانا والدور الآن للمحلل السياسي والإعلامي وكذلك الأفعال؛ لأن الحديث لمجرد الحديث ربما يضر القضية نفسها؛ لذلك قررت الهدنة مع السياسة حتى لا أظلم نفسي، ولا أظلم القضية التي أتحدث عنها". وعلى الجانب الفني يسعى الفنان الشاب للانتهاء من دوره في مسلسل "البلطجي" ليكون جاهزا للعرض في رمضان المقبل. وهو الدور الذي قال عنه: "أجسد دور يوسف، وهو بلطجي رغم أن مهنته الأساسية ميكانيكي لكن الظروف دفعته ليكون بلطجيا، من أول بنيانه الجسدي إلى معلمه الذي يسلمه راية البلطجة، ويحاول ذوو النفوذ استغلاله في أعمال بلطجة في الانتخابات وغيرها، ووسط كل ذلك يحب هذا البلطجي وصال، وتبدأ المفارقات ليقرر بعدها ما إذا كان سيستمر في البلطجة أم يتحول إلى إنسان سوي". "البلطجي" يشارك في بطولته كل من كندة علوش ومحمود الجندي وزكي فطين عبد الوهاب وصلاح عبد الله وانتصار وسامي العدل وسلوى خطاب ومحسن منصور، تأليف أسامة نور الدين.