شهدت الحدود بين قطاع غزة ومصر مزيداً من التوتر اليوم "الأربعاء" إثر رشق متظاهرين من حركة "حماس" القوات المصرية المتمركزة على الحدود مع غزة بالحجارة، فيما أذاع التليفزيون المصري بيانا أكد فيه مصرع شرطي اثناءتلك المواجهات. وقالت مصادر فلسطينية إن فلسطينيين اثنين على الأقل أصيبا بجراح إثر إطلاق نار متفرق، عقب قيام متظاهرين من حركة "حماس" برشق قوات الأمن المصري المتمركزة على الحدود المصرية الفلسطينية بالحجارة. وأضافت المصادر أن الحادث وقع بينما كانت حركة "حماس" تنظّم مظاهرة تضامن مع قافلة "شريان الحياة 3" في ميناء العريش المقرر وصولها إلى غزة، وقامت بعض العناصر الفلسطينية بإطلاق النيران على أحد ابراج المراقبة على الحدود فأردي الجندي قتيلا. وانتقد قياديو الحركة بشدة خلال التظاهرة ما اعتبروه "اعتداء" الأمن المصري على أعضاء قافلة التضامن، وأظهرت لقطات تليفزيونية -بثتها قنوات فضائية- عشرات الشبان الفلسطينيين وهم يرشقون قوات الأمن المصرية التي كانت تتخذ مواقع دفاعية خلف الجدار الأسمنتي الذي يفصل قطاع غزة عن مصر، وتدخل العشرات من عناصر أمن شرطة الحكومة المقالة لتفريق المتظاهرين. وقال شاهد عيان إنه سمع دوي إطلاق عيارات نارية بشكل متفرّق من الجانبين، بينما صعد عشرات الفلسطينيين على الجدار الأسمنتي، وبعضهم كانوا يرشقون الحجارة تجاه قوات الأمن المصري والرافعات العملاقة المتواجدة في الجانب المصري. وقال مصدر أمني في الحكومة المقالة إن قوات الأمن الوطني الفلسطينية تحاول إخلاء منطقة الشريط الحدود من أجل إنهاء حالة الاحتقان التي وقعت خلال التظاهرة. وتفرض إسرائيل حصاراً مشدداً على القطاع الساحلي الخاضع لحكم حركة حماس منذ صيف العام 2007. في الوقت ذاته وافقت السلطات المصرية على السماح لقافلة شريان الحياة 3 بالانطلاق إلى ميناء رفح البري من ميناء العريش البحري، وإدخال جميع السيارات وعددها 198 سيارة عدا 3 سيارات فقط للبث الإذاعي ومولدين كهربائيين. وقال المتحدث الرسمى باسم القافلة إن الطائرات تم تجهيزها بالفعل للانطلاق معرباً عن أمله ألا تواجه القافلة عقبات أخرى في معبر رفح البري. عن وكالة الأنباء الألمانية واليوم السابع