أ ف ب أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (السبت) مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رياض حجاب، وهي الحكومة التي احتفظ فيها وليد المعلم وزير الخارجية، وداوود راجحة وزير الدفاع، ومحمد إبراهيم الشعار وزير الداخلية، بمناصبهم. وكلف الأسد في 6 يونيو حجاب -عضو حزب البعث- بتشكيل الحكومة الأولى بعد أول انتخابات تشريعية جرت في سوريا على أساس الدستور الجديد الذي أقر في استفتاء عام، وأصبح نافذا اعتبارا من 27 فبراير الماضي. وحصل حزب البعث على الأغلبية البرلمانية في الانتخابات التي جرت في 7 مايو التي انتقدها الغرب، كما لم تعترف بها المعارضة السورية. وتخلف الحكومة الجديدة حكومة عادل سفر التي شكلت في إبريل 2011، بعد شهر من بدء حركة الاحتجاج ضد النظام في مارس 2011، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص منذ ذلك الحين. ويقضي الدستور الجديد بأن يقدم رئيس مجلس الوزراء خلال ثلاثين يوما على الأكثر من تاريخ تشكيل الوزارة بيانها لمجلس الشعب لمناقشته، وتعد الوزارة مسئولة عن تنفيذ بيانها أمام مجلس الشعب. كما ينص على أن يتولى مجلس الشعب مناقشة بيان الوزارة، ومن صلاحية مجلس الشعب حجب الثقة عن الحكومة أو أحد الوزراء بعد استجواب، ويتم ذلك بناء على اقتراح خُمس أعضاء مجلس الشعب، ويجب أن يحصل على موافقة أغلبية عدد أعضاء المجلس. ولم يكن لمجلس الشعب السوري أي دور بموجب الدستور القديم في تشكيل الحكومة أو إضفاء الشرعية والدستورية عليها. وكان الدستور السوري القديم يعتبر تقديم البيان الوزاري إجراءً بروتوكوليًا لا تترتب عليه أي نتائج دستورية، وبذلك لم تعتبر الحكومة مستقيلة عند إجراء انتخابات تشريعية جديدة وتشكيل مجلس جديد للشعب بموجب الدستور القديم.