[أوقات بيتهيأ لي حاجات وباسمع أصوات حواليا] أوقات بيتهيأ لي حاجات وباسمع أصوات حواليا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وجزاكم الله كل خير، أنا هادخل في الموضوع على طول.. أنا عندي شوية مشكلات وحبيت أفضفض معاكم.
أنا مش باعرف أتكلم خالص على الرغم إني بيكون عندي خلفية عن الموضوع اللي الناس بتتكلم عنه؛ لكن لما آجي أتكلم بالاقي كلامي بيدخل في بعض والحروف مش واضحة وبتطلع غلط؛ يعني آجي أقول عايزة أحجز تطلع أحزز، وكتير من الكلام كده وده بيضايقني جدا. أنا مُدرسة وباكون محضرة الدرس كويس ومجمعة معلومات كتير عنه علشان أقولها للطلبة؛ لكن لما باشرح مش باعرف أوصلها ولا أقولها.. أنا نفسي أكون ناجحة في شغلي ومش عارفة بسبب كلامي وعدم ثقتي في نفسي؛ على الرغم من إني أخدت دورة في الثقة بالنفس وماتغيرتش شيء.
معلش هاتعبكم معايا.. بس بجد أنا متضايقة جدا وحبيت أفضفض معاكم، ربنا يجازيكم خير يا رب، أنا كمان بيتهيأ لي حاجات كتير؛ يعني أبقى قاعدة أسمع صوت رنة موبيلي أبص عليه ألاقي ماحدش رن ولا حاجة، والموقف ده بيتكرر معايا كتير، أو أسمع صوت حد بيزغرط أو يصوت.. كمان أحس إن حد ماشي جنبي، أبص بسرعة مالقيش حاجة.. أسأل أختي تقول لي إنتي بيتهيأ لك مافيش حاجة حصلت. يا ريت كده وبس.. أنا لما بيحصل موقف يعني مثلا شفت صاحبتي وأنا ماشية في الشارع وقالت لي مثلا إنتي تخنتي، أتخيل إن الموقف ده حصل لي قبل كده بالضبط؛ على الرغم إني متأكدة أنه ماحصلش وأغلب المواقف كده.. وأنا عارفة إنها ماحصلتش قبل كده.. هل أنا مجنونة؟؟!
أنا ممكن أكون واقفة مع حد بنتكلم وفجأة أسرح وماعرفش أرجع أواصل الكلام تاني.. أتوه في النص باحس إن عندي خلل في القوى العقلية، أنا فعلا تعبت جدا من حالتي دي، وأنا اتكلمت مع حد مش بيهتم ويقول لي ده بيتهيأ لك، معليش هاتعبكوا معايا بس بجد محتاجة لكم.. أنا حاسة إني مجنونة وتعبت خالص.
setel7osn
صديقتى العزيزة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ذكرتِ سيادتك ثلاثة أعراض في منتهى الأهمية:
1- عدم القدرة على الكلام في موضوع تكون لديك خلفية عنه، مع حدوث حذف لبعض الحروف أو تداخل الحروف -كما ذكرت- وهذه الحالة تسمى ب"التلعثم"، وهي أحد اضطرابات النطق التي تبدأ في الطفولة، وقد تقل في الشدّة أو تختفي ثم تعاود الظهور مع المواقف التي يحتاج المرء فيها للشجاعة والثقة بالنفس؛ مثل الوقوف أمام الطلبة والشرح، والواقع أن أصل المشكلة هنا نفسي عضوي؛ بمعنى أن اضطراب النطق في الأصل مشكلة عضوية مرتبطة بالتوافق العضلي العصبي للعضلات والأعصاب المختصة بإصدار الكلام.
وهذه المشكلة تزداد في المواقف التي تحتاج للتعبير اللغوي بطلاقة؛ مما يزيد من قلق المتلعثم وتوتره وعدم ثقته في قدرته على إخراج الكلمات بشكل مضبوط، فيحدث التلعثم بشكل واضح في هذه المواقف، والتشخيص والعلاج هنا أمران في غاية الأهمية، وذلك من خلال أخصائي التخاطب.. والعلاج يعتمد على مجموعة من التدريبات التي يعلمك أخصائي التخاطب إياها في الجلسات، وهي تختص بتعلم كيف تتكلمين ببطء (تنظيم التنفس) التحدث بكلمات ذات مقطع واحد، والتدرج في الصعوبة لكلمات متعددة المقاطع، ثم الانتقال لمرحلة الجمل المركبة، وذلك من خلال الجلسات العلاجية أمام المعالج.
2- أما ما تشعرين به من أعراض أخرى: - المواقف قد حدثت لك من قبل؛ فهذا يعرف باسم ظاهرة "الوهل" أو "الانخداع الحسي"؛ وهو أحد اضطرابات الإدراك ويسمى في حالتك "وهل الألفة". - الهلوسة السمعية المتمثلة في سماعك لصوت بالرغم من عدم وجوده، وهذه أيضا أحد اضطرابات الإدراك. - السرحان المفاجئ وتوقف مسار التفكير وعدم القدرة على مواصلة الكلام مرة أخرى.
كل هذه الأعراض تُشير إلى وجود اضطراب نفسي؛ لكنها لا تجزم بنوع الاضطراب.. فهي قد تحدث مع الاكتئاب والقلق الشديد، وقد تحدث مع اضطرابات الانشقاق والتي تعني وجود مشكلات نفسية كامنة ينتج عنها ما يُسمى ب"انشقاق الوعي"؛ فتؤدى إلى اضطرابات الإدراك التي ذكرتها، وقد تحدث أيضا في المراحل الأولى من الذهان أو الفصام.
ويمكننا هنا أيضا ربط مشكلة التلعثم بهذه الأعراض؛ حيث إنه في بعض الحالات النادرة يكون التلعثم إحدى العلامات المبكرة للفصام، وهنا يستجيب التلعثم للعلاج الدوائي.
لذا لا تترددي في التوجّه إلى طبيب نفسي لمقابلتك والتعرف على مشكلاتك جيدا عن قرب، مع عمل بعض الاختبارات النفسية التي تساعد في التشخيص؛ بحيث يمكن وضع خطة علاجية مناسبة لحالتك بإذن الله.