[مرسي: أتباع أجهزة أمنية يستعدون للتصويت في أكثر من محافظة ] مرسي: أتباع أجهزة أمنية يستعدون للتصويت في أكثر من محافظة أكد الدكتور محمد مرسي -مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية- أنه لا يمكن أن يكون في الإسكندرية مكان للثورة المضادة، وكل من حضر يحمل هذه الحقيقة، وأعرب عن ثقته بأن أهل الإسكندرية لن يعينوا ظالما؛ لأنهم كبقية شعب مصر يكرهون الظلم، وحادثة القديسين كانت آخر مظهر من مظاهر الظلم في الإسكندرية، والتي اتضح أنها كانت صناعة حبيب العادلي ومبارك.
وقال مرسي -في مؤتمر جماهيري عُقد مساء أمس (السبت) بالإسكندرية- إنه عندما يتحدّث عن الإسكندرية، فإنه يتحدّث عن خالد سعيد، وكيف كانت مقاومة الشباب ضد الظلم والقهر، ويتحدث عن سيد بلال، وأميرة سالم... وقافلة من الشهداء كانوا منارات خير، أكدوا أن شعب مصر حي مناضل، مسلمين ومسيحيين، وأن أهل الإسكندرية نموذج طيب من الوعي والوطنية.
وأشار مرسى إلى معلومات وصلته عن أن أعضاء نظام مبارك يجتمعون ليجدوا طريقا لتزوير إرادة هذه الأمة، ويعملون الآن لحشد عمال بعض الشركات لتزوير الانتخابات، وأنهم سوف يعملون على تزوير الانتخابات بشكل "أمريكاني"؛ حتى لا تنكشف ألاعيبهم. وأكد مرسي أن حملته رصدت تجهيز مجموعات من أتباع الأجهزة الأمنية؛ للتصويت في أكثر من محافظة، ولذلك لا يريدون أن يسلموا الكشوف للمندوبين في اللجان، ولكن إذا حدث ذلك فستكون ثورة جديدة.
وهنا قاطعه والد أحد الشهداء قائلا: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.. إحنا ضدهم ومش هنسيبهم ياخدوها تاني".
وأكد مرسي أن زوجة أحد الموجودين في السجون الآن تكتب شيكات على بياض لدعم تزوير إرادة الأمة، ولكن الشعب يردّ بقوله: "يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم".
وتساءل: "أين كان هؤلاء عندما قُتل أولادنا على الحدود مع الكيان الصهيوني؟ وأين كانوا حينما صُدّر الغاز إلى إسرائيل؟"، مشيرًا إلى ما قاله قادة إسرائيل من أن مبارك كان كنزهم الكبير.
وأعرب مرسي عن ثقته بأن شعب مصر الواعي سوف يثور ثورة عارمة إذا زُوّرت إرادته، مشيرًا إلى أن الفاسدين أنشأوا قنوات فساد للحفاظ على أنفسهم.
ووجّه مرسي حديثه لأهالي الإسكندرية قائلاً: "هل يمكن أن ننسى الإتاوات على الصيادين والتجار والمستوردين للمجرمين الذين انتفخوا بالمال، وشاركوا الناس أرزاقهم بغير وجه حق؟ فهل نسمح لهم بالعودة مرة أخرى؟".
واستنكر مرسى الأقاويل والشائعات التي تقول إن حزب الحرية والعدالة يتهم كل من كان عضوا في الحزب الوطني بأنه فلول، مؤكدًا أنه ليس كل من انتمى للحزب الوطني قد ارتكب جرائم؛ لأن هناك وظائف في الدولة كان يُشترط في توليها ملء استمارة عضوية الحزب الوطني، فمن ارتكبوا جرائم هم فقط 32 عائلة أغرقت الوطن في مستنقع. وأوضح أن نظام مبارك الفاسد رفع دين مصر خلال ثلاثين عاما من 17 مليارا إلى 1270 مليارا، وأصبح على كل مواطن 16 ألف جنيه ديون، وخدمة دين 3 آلاف جنيه سنويًا.
وأكد مرسى أن "الدموع التي في أعين أهالي الشهداء ستمحى بالقصاص بإذن الله، ونحن نكرر الاعتذار إلى أهالي النوبة عن أي شيء بدر منا في حقهم".
وردًا على سؤال عن موقف الحرية والعدالة من بيع قناة السويس قال: "هو الخديوي إسماعيل رجع تاني ولا إيه؟! هذه محاولات لتزوير الوعي، فلماذا استشهد حسن البنا؟ ولماذا جاهد الإخوان إلا لحماية قناة السويس؟ بل نحن نريد تعمير قناة السويس فهي خط الدفاع الأول".