أ ش أ طالب عمرو موسى -المرشح السابق لرئاسة الجمهورية- مرشحي جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أن يأخذا في الاعتبار مصر المستقبل وليس مصر الماضي. ودعا موسى -في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم (الإثنين) بالقاهرة- المصريين بضرورة أن تعمل مصر المستقبل بكل جدية على علاج المشاكل الضخمة التي أمامها، وتعهد بأن يبذل كل ما يستطيع لتحقيق آمال الشعب المصري وأن يكون جزءا من الحركة السياسية. وأضاف "سأقف وراء كل المصريين لدفع مصر إلى الأمام والمشاركة والمساهمة في إعادة بناء الدولة وسأظل في الساحة كمواطن مصري وسوف أعمل لصالح مصر سواء كمؤيد أو معارض". وتابع :"المصريون لن يرتاحوا أبدا إلا بدولة مدنية.. الدولة الدينية الوضع منقسم جدا تجاهها.. لابد من فهم الواقع المصري ماذا يريد.. يريد دولة مدنية.. نحن نقدر احترام الدين ولكن نرفض استغلال الدين". وحول الطعن الذي تقدم به موسى لمنع محمد مرسي التنازل لخيرت الشاطر، قال موسى"ليس من حق شخص صوت له الشعب أن يتنازل لشخص آخر لم يختاره الشعب.. وهذا ليس من حقه ولا من قدرته.. وهذا كلام يضيع الوقت وأدى إلى التباس". واستطرد موسى "نحن شعب واحد مهما كانت اختلافتنا.. وهذا التنوع في الآراء يعطينا قوة.. ولنجعل اختلاف آرائنا يشكل بناءا لنصل إلى الرأي الافضل". وأضاف: "لا نقبل إعادة إنتاج النظام السابق القديم لابد من نظام جديد قائم على الحرية والديمقراطية وحرية الرأي والعبادة والبحث العلمي و الإبداع.. والمبادئ الإساسية التي جاءت في وثيقة الأزهر والتي نأمل أن تكون في دستور مصر القادم". وتابع "إننا نريد مصر دولة رائدة في نظامها ليرى العالم فيها الضوء والقيادة والريادة.. وقال "نريد أن يرى العالم كيف سيكون الحكم واحترام الدستور والشعب الواحد ونعيد مصر دولة محورية". وردا على سؤال عن من مرشحه في جولة الإعادة، قال "أنا في اجتماعات واتصالات لنعرف إلى أين تذهب مصر.. وسأقرر رأيي بعد التشاور.. وسيكون رأيي مبني على من يحقق الديمقراطية والأمن". وقال "لم يحالفني التوفيق في الانتخابات كما لم يحالف غيري ممن حملوا بحق أحلام هذا الشعب وآماله وهذا مقبول ومن طبائع الأمور ولكن ما هو غير مقبول أو متصور أن يفقد الشعب أحلامه أو أن تهتز ثقته في مستقبله". وشدد موسى على أن الطريق إلى الدولة التي نبغيها طويل والتحديات صعبة ولكن الفرصة السانحة اليوم قد لا تعوض "فتمسكوا بها". ووجه حديثه إلى الشباب قائلا: "لقد أثبتم خلال الثورة أنكم لستم بحاجة لمن يقودكم أو لمن يفتح لكم الأبواب.. أطلقوا العنان لقدراتكم الخلاقة لإعادة بناء الوطن.. بناء مصر الفتية القوية.. مصر الرائدة والقائدة". وعن عرض الرئاسة الشرفية له من حزب الوفد أو إنشاء حزب سياسي مستقل، قال إنه لم يصله بعد هذه الرسالة من حزب الوفد.. وعندما تصله فسوف يدرسها، كما أنه لم يقرر تأسيس حزب أو منظمة ولكنه سيظل ناشطا ولو بمفرده بكل وضوح وبكل الوسائل. وردا على سؤال حول إمكانية استخدام برنامجه الانتخابي من قبل مرشح آخر، قال إن برنامجه الانتخابي متاح في كل الجامعات والمدارس وأنه أرسله لكل المرشحيين أيضا. وتابع "استغلال الدين في السياسة مسألة مرفوضة.. ويطعن في مصداقية من يستخدمه.. مصر شعب متدين (مسلمون ومسيحيون) يحترم الدين، والدين أساسه حسن المعاملة.. لا علاقة بالجنة والنار بالانتخابات والديمقرطية.. واستخدمها إهانة للدين ولمصر والمصريين.. وكلنا لا نقبله". وتوجه موسى بالشكر لكل من صوت له وقال إن الاتصال بينه وبين مؤيديه سيستمر لتطوير المواقف والخطوات القادمة، وقال إنه سينصح خلال الفترة المقبلة مؤيديه لمن يعطوا أصواتهم في جولة الإعادة.