أ ش أ أصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان بيانا اليوم (السبت) أكّد فيه أن المجتمعَيْن العربي والدولي شريكين للنظام السوري في مجزرة مدينة الحولة التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ والشبان السوريين؛ وذلك بسبب صمتهما عن المجازر التي ارتكبها نظام الأسد. وأضاف البيان أن حصيلة القتلى تجاوزت 100 شخص؛ بينهم 50 طفلا وجدوا مكبّلين، وإصابة أكثر من 600 شخص معظمهم حالات خطيرة. ودعا المرصد -في بيانه الذي أورده راديو سوا الأمريكي- مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع فوري بعد مجزرة "الحولة" التي وقعت في ظلّ وجود المراقبين الدوليين. وقال نشطاء سوريون إن الجيش النظامي السوري استخدم راجمات الصواريخ في قصف مدينة الحولة المحاصرة التي تُعاني نقصا حادا في المواد الطبية والغذائية. وذَكَر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف العنيف الذي شنّته قوات النظام على العديد من المدن السورية لم يمنع من خروج التظاهرات لا سيما في حي الوعر، كما خرجت تظاهرات في حلب تصدّت لها قوات الأمن بإطلاق النار، وهو ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وسقوط العديد من الجرحى. وأفاد ناشطون بمحافظة اللاذقية شمال غرب البلاد بأن طائرات حربية تابعة لقوات النظامية قصفت قرى قرب الحدود مع تركيا، وهو ما أسفر عن إصابة 20 شخصا على الأقل. وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة التي تعرف ب"جبال الأكراد" بالقصف الجوي. وفي تطوّر لافت، قال بان كي مون -الأمين العام للأمم المتحدة- في رسالة إلى مجلس الأمن إن المعارضة تسيطر على مناطق كبيرة في بعض المدن السورية، موضّحا أن جهود الأممالمتحدة لإنهاء العنف لم تشهد سوى تقدّم طفيف.