أ ش أ قام أهالي قريتين بالشرقية للمرة السادسة على التوالي بقتل بلطجي ومسجّل خطر، بأن انهالوا عليهما بالضرب بالعصي والشوم والأيدي حتى لفظا أنفاسهما؛ انتقاما منهما لترويعهما لهم، وفرض نفوذهما وتهديدهم بالأسلحة النارية. وكان اللواء محمد العنتري -مدير أمن الشرقية- قد تلقّى إخطارين من مستشفى الأحرار بالزقازيق وفاقوس المركزي يفيد بوصول كل من خالد عادل عمار (23 عاما) وشهرته "إمبو" مسجل مخدرات، وحسين محمد حسين (32 عاما) عاطل، جثتين هامدتين، وبهما آثار لاعتداء بأنحاء متفرّقة من جسديهما. وتوصّلت التحريات إلى أن المجني عليه الأول تاجر مخدرات ومطلوب ضبطه في قضايا سرقة بالإكراه، وأنه اعتاد ترويع المواطنين بالقرى المتاخمة لقريته وتهديدهم بالأسلحة النارية لفرض سيطرته ونفوذه، وأنه توجّه لقرية "شمبارة الميمونة" وبحوزته بندقية آلية، وهو ما أثار غضب الأهالي؛ فتجمّعوا حوله وانهالوا عليه ضربا بالشوم والعصي حتى لفظ أنفاسه. وأن الثاني اعتاد ترويع المواطنين وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لإرهابهم وفرض سيطرته، وأنه كان يستقلّ دراجة بخارية، ويسير بسرعة هائلة بعزبة الرفاعيين -التابعة لقرية النوافعة- فنهره اثنان من أبنائها؛ فحدثت مشادة بينهم تطوّرت لمشاجرة حاول خلالها التعدّي عليهما بالسلاح الآلي، فتجمّع حوله الأهالي وضربوه بالأيدي والشوم حتى فارق الحياة. وتولّت النيابة العامة التحقيق بإشراف المستشارين أحمد دعبس وحسام النجار المحامين العامين لنيابات جنوب وشمال الشرقية.