تحت عنوان "مليونية النهاية والزحف إلى وزارة الدفاع" استضاف برنامج "الحياة اليوم" أمس (الجمعة) كلا من: النائب ممدوح إسماعيل، والنائب علاء عبد المنعم، والكاتب والصحفي الكبير عبد الله السناوي؛ ليتحدثوا عن مصير البلاد في الفترة الحالية، وخاصة أثناء الأحداث الخاصة بميدان العباسية.. وذلك في السطور التالية: استهل الكاتب عبد الله السناوي حديثه للبرنامج قائلا: "الاعتصام السلمي حق مشروع لكل مواطن؛ ولكن ليس عن طريق اقتحام المؤسسات العسكرية، وما رأيناه باعيينا يوضح أن هناك جماعات حملت سلاحا.. فأين لها بهذا؟ وكيف أصيب ذلك الجندي بطلق ناري ببطنه لو لم يتواجد السلاح؟!". وأضاف موضحا: "المجلس العسكري هو من أعطى هذه الفرصة للمتظاهرين؛ لأنه لم يوضح ولو مرة واحدة مَن المُدان في الأفعال التي عايشها الشعب من قبل كأحداث وزارة الداخلية ومحمد محمود وغيرهما". وهنا تلقى البرنامج مداخلة هاتفية من النائب عمرو عبد الماجد -عضو مجلس الشورى عن الجماعة الإسلامية- والذي نفى أن تكون جماعة الملثمين بالميدان لهمم صلة بالجماعات الإسلامية كالحرية والعدالة أو النور السلفي، قائلا: "من هتف باسم أسامة بن لادن هم بقايا أنصار الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل فهم من بدأ الصدام مع الجيش، وهذا أمر مؤسف.. وكذلك محمد الظواهري لا يمثل إلا نفسه". وأضاف: "أدين من وقف أمام وزارة الدفاع؛ لأن هذه طريقة جر شَكَل، ومن يُعطِل الحياة فهو مخطئ، وأدين المتطرفين.. ولا أفهم ما معنى الاعتصام أمام الوزارة؛ ولكن ما أراه أن حازم أبو إسماعيل قام بتحضير العفريت ولم يصرفه". وفي نهاية المكالمة طالب عبد الماجد من صلاح أبو إسماعيل أن يبذل قصارى جهده لإخلاء هذا الخطر بانصراف أنصاره المعتصمين. وعلّق على هذا الكلام الصحفي عبد الله السناوي، قائلا: "أؤيد ما قاله سيادة النائب؛ لأنني أتصور أن أبو إسماعيل أفلتت منه اللعبة بخرته السياسية المحدودة، ولم يتمكن من مسايرة الأمور؛ ولكني أتوقع أن ينتهي هذا المسلسل قريبا". وفي ذات السياق وفي الجزء الثاني من البرنامج انضم كل من: النائب ممدوح إسماعيل والنائب علاء عبد المنعم للبرنامج، فعلّق ممدوح إسماعيل -عضو مجلس الشعب- على ما يحدث، قائلا: "ما يحدث الآن في العباسية هو محاولة لتأخير تسليم السلطة، ويريد دفع شخص معين نحو الرئاسة، وأقصد بهذا المجلس العسكري، والمخطط أن يرهق الشعب المصري ويجعله يمل من رؤية المواقف مرارا وتكرارا؛ حتى يقول المواطن إننا نريد أن تستقر البلاد". وأضاف مؤكدا: "القبول بالأمر الواقع خطأ فادح، ومن يفعل هذا أغفل شيئا مهما؛ وهو أن مبارك حكم 30 عاما وفي لحظة ضاع كل شيء؛ لأن هذا الشعب غير راغب في تسليم السلطة إلا بشكل محترم، والشعب يرغب في اختيار رئيس معين ليجني ثمار ثورته". فردّ عليه النائب علاء عبد المنعم -عضو مجلس الشعب سابقا- قائلا: "أخطأ المعتصمون بتواجدهم أمام وزارة الدفاع، وكأن مصر خلصت من الميادين، وأتعجب هل وقوف المتظاهرين أمام وزارة الدفاع المصرية الهدف منه التقليل من الجيش وكسر هيبة الدولة؟!!". وأضاف: "وزارة الدفاع ملك للشعب المصري بأكمله، وإن لم يسلم المجلس السلطة في نهاية يونيو القادم على الشعب أن يقف وقفة رجل واحد؛ ولكن ما يحدث الآن هو أن المتظاهرين هم مَن يدفعوا بالأزمة إلى الهاوية، ولأسباب غير حقيقية، وعلى سبيل المثال المادة رقم 28 التي استفتينا عليها، وقال الشعب: "نعم".. لم يرغب في تغييرها الآن؟؟ وإن لم يقبل أقوم بالتظاهر؟ هذا وكأننا ننكر الشمس في عز النهار". وأتبع عبد المنعم: "على الجهات المصرية أن تتعامل مع الأمر بمنتهى الجدية؛ لأن ما يحدث شر مطلق، والبلد لا تحتمل اعتصامات أخرى؛ فلنصبر فما بقى إلا القليل، وحتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود". وأيده في الرد السناوي قائلا: "تجنبوا الفوضى العارمة، وانتظروا حتى 30 يونيو ولتمضي هذه الأيام دون رجعة". فقاطعه إسماعيل قائلا: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}. فردّ عليه عبد المنعم: "وأين هي الأحسن هل تعلم ما هي؟ هي أن يقوم مجلس الشعب بالتأكد من نزاهة الانتخابات، وتعلن النتائج داخل اللجان بمنتهى الشفافية". فقال السناوي خاتما اللقاء: "هناك مخاطر وألغام حتى نتقل السلطة، وهناك أشخاص عليهم أن يخافوا ويقلقوا حتى يحدث هذا؛ ولكن كل ما نطلبه هو الصبر وما هو إلا قليل".