أ ش أ شهد ميدان التحرير قبيل ظهر اليوم (الجمعة) بدء توافد أعداد من المتظاهرين للمشاركة في فعاليات جمعة اليوم، والمعروفة إعلاميا ب"جمعة الزحف"، والتي دعا إليها قوى وحركات ثورية وأحزاب سياسية على خلفية أحداث العباسية التي أسفرت عن مصرع وإصابة العديد من الأشخاص. ويُطالب المشاركون في فعاليات جمعة اليوم بتسليم السلطة، والالتزام بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري، والتحذير من محاولات ربط تسليم السلطة بموعد إعداد وإقرار الدستور، ومحاسبة كل المتورّطين في أحداث العباسية. وقام عدد من المتواجدين في الميدان بإقامة منصة بارتفاع عدة أمتار بين شارعَي محمد محمود والتحرير لإقامة صلاة الجمعة في الميدان، وسط تعليق اللافتات التي تعبّر عن مطالبها في مليونية اليوم، وانتشرت الحلقات النقاشية في أرجاء الميدان حول تداعيات أحداث العباسية خلال الساعات الماضية، ومدى جدوى نقل الاعتصام خارج ميدان التحرير. فيما تأثّرت حركة البيع والشراء للباعة الجائلين المتواجدين في جميع أرجاء الميدان بسبب الإعداد المشاركة، وكذلك الحركة التجارية للمحال التجارية المؤدية إلى ميدان التحرير مع ازدياد حركة بيع الأعلام السعودية في أرجاء الميدان. هذا في حين شهدت الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير انسيابا مروريا حتى الآن على عكس جمعة الأسبوع الماضى، فضلا عن اختفاء ظاهرة السير عكس الاتجاه، فيما شهدت الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية هدوء وسط تعزيزات من قوات الأمن المركزي بالشوارع المؤدية لمقر الوزارة، كما ساد الهدوء أيضا شارع كورنيش النيل بماسبيرو، ومنطقة قصر النيل وسط انسياب للحركة المرورية في كلا الاتجاهين.