بسمة: نفسي أعيش حرة.. ولن أنتخب رئيسا لا يقبلني

شنت الفنانة بسمة هجوما حادا على تيار الإسلام السياسي بسبب ما وصفته بأنهم يشبهون كثيرا النظام السابق بسبب تصريحاتهم المخيفة.
وبررت الفنانة الشابة هذا الهجوم في حوارها مع جريدة الشروق اليوم (الإثنين): "أنا شخصيا لا أقبل أن يحاسبني أحد باسم الله لأن ذلك يذكرني بالعصور المظلمة في أوروبا التي كان رجال الدين فيها يدعون أنهم حلقة الوصل بين العبد وربه.. والواقع الذي نعيشه يقول إن هذا التيار يريد أن يعيد مساوئ التاريخ من جديد".
وأضافت: "أنا مثل غيري نفسي أعيش حرة، وإذا أخطأت فربنا وحده يحاسبني وليس بشر مثلي على أفعالي لأن علاقتي بالله علاقة خاصة وليس من حق أحد أن يتدخل فيها، وليس من حق أحد أن يفرض علي شيئا وأن يحلل لي شيئا ويحرم شيئا آخر، وليس من حق أحد أن يقول لي الباب يفوت جمل وروحي عيشي في كندا لو مش عاجبك".
وحول مرشحها الذي ستختاره في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قالت بسمة: "لم أحدد حتى الآن لمن سأعطي صوتي ولكني أعلم أنني لن أنتخب مرشحا ينتمي إلى تيار إسلام سياسي لا يقبلني، وسأنتخب نم آراه الأصلح بالنسبة لي الذي يحافظ على استقرار معين أنا أحتاجه اليوم".
ولم تخف بسمة شعورها بأن مشاركتها في الثورة كانت بلا جدوى، موضحة: "أعيش هذه الحالة وفي أوقات كثيرة أصاب بحالة من الإحباط والضيق الشديد لأن هناك تصريحات تصدر من تيار الأغلبية تشعرني بأنهم لا يفرقون شيئا عن النظام السابق.. كما أن الردة في الحريات تشعرني أني نزلت الميدان على الفاضي، فقبول الأخر غير متوفر في المجتمع إطلاقا".
وشددت الفنانة الشابة على أنها لم تضع خطوطا حمراء لنفسها عقب زواجها مؤخرا من السياسي المعروف ونائب مجلس الشعب عمرو حمزاوي، قائلة: "لم أضع لنفسي خطوطا حمراء بعد الزواج ولن أحصر نفسي في نوعية معينة من الأدوار ولن أرفض أي سيناريو إلا بعد قراءته والتأكد أنه غير ملائم لي فنيا".
وتعتبر بسمة أحد الأعضاء المؤسسين لحزب "مصر الحرية" أحد أبرز الأحزاب التي تنتهج الفكر الليبرالي في مصر، والذي أسسه حمزاوي منتصف 2011.
وتطرقت بسمة للتعليق على الحكم بحبس الفنان عادل إمام والذي وصفته ب"الصادم"، وأتبعت: "أصيبت بصدمة عقب علمي بالقرار لأنه على حد علمي لا يصلح أن يتهم أحد بازدراء الأديان خاصة إذا كان ذلك في إطار عمل فني، وغذا كان هذا المبدع يزدري الدين بالفعل فأعتقد أن عقابه يكون من الله وليس من البشر".