ربما كان لاضطرابات النوم ومرض الشيزوفرينيا جذورا كثيرة مشتركة، لذا فهناك أمل حاليا لتحسين حالة أصحاب هذا المرض المدمّر عن طريق مساعدتهم على التغلّب على الأرق. في دراسة جديدة أجريت في جامعة أوكسفورد، وجد الباحثون أن لدى مرضى الشيزوفرينيا مشاكل عديدة في النوم، مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
الشيزوفرينيا، وتعرف أيضا بالفصام، هي مرض نفسي من أكثر الأمراض النفسية شيوعا، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه يصيب حوالي 0.6% من البشر. ويتميز المرض بتشوه إدراك المريض للواقع، ويتضمن الأمر أحيانا هلوسة وبارانويا وأوهام غريبة، وعدم منطقية في الحديث أو التفكير.
وجد الباحثون أن هناك جينا معينا يوجد لدى المصابين بالمرض، يؤدي إلى خلل في دورة النوم والاستيقاظ، وهذا يثبت أن اضطرابات النوم لدى المصابين بالمرض هي شيء وثيق الصلة جدا بالشيزوفرينيا، وكان يعتقد فيما سبق أنها مجرد أثر جانبي للأدوية التي تعالج هذا المرض.
يفتح هذا الكشف الباب لصنع أدوية متخصصة تساعد على إصلاح خلل دورة النوم والذي يتسبب فيه هذا الجين، وبالتالي المساهمة في تحسّن جذري لمرضى الشيزوفرينيا.