أ ش أ أدانت الجمعية العربية لنقاد المسرح ما يتعرض له المسرح وصنّاعه من بلطجة وإقصاء، وشجبت ما حدث في تونس وسوريا ومصر من استهداف المسارح وإقصاء المسرحيين، مؤكدة على قيمة المسرح وأهميته وضرورة التمسك به والدفاع عنه "في وجه جحافل التخلف والردة التي تطارده اليوم".
وقال الدكتور حسن عطية، رئيس الجمعية العربية لنقاد المسرح: "إيمانا منا بقيمة الوطن الأكبر الذي تمزقه اليوم المنازعات الدينية والطائفية والفئوية، وتمسكا منا بدور المسرح كفنّ رفيع المستوى، ووسيط ثقافي يكرّس الديمقراطية لدى متلقيه، بتأسيسه على فكرة التحاور الخلاق بين الرأي والرأي الآخر، وفي هذه اللحظة الفارقة في تاريخ أمتنا العربية المناضلة ضد جحافل التخلف، نعلن رفضنا لما يتعرض له المسرح وصناعه في وطننا العربي من بلطجة وإقصاء".
وشجب البيان ما حدث في العاصمة التونسية من مواجهة سلفية للمسرحيين يوم المسرح العالمي، وما حدث في مدينة الإسماعيلية من اقتحام الأمن لمسرح قصر ثقافة الإسماعيلية وتحطيم كراسيه ومعماره الداخلي، لتحويله إلى قاعة لمحاكمة المتورطين في مجزرة بورسعيد، وما حدث من إقصاء للمسرحيين في عملية صياغة الدستور.
كما شجب استهداف المراكز الثقافية في سوريا التي تحتوي صالات المسارح وإحراقها، وتهديد الفنانين بما في ذلك المسرحيين الذين انتقدوا هذه التصرفات الإجرامية.
وأضاف البيان أن المسرح هو صانع الحضارة، ورافع لواء التقدم، وعلينا جميعا التمسك بحريته، والدفاع عن وجوده، في وجه جحافل التخلف والردة التي تطارده اليوم.