وصف الإعلامي وائل الإبراشي أن زيارة أي شخص لفلسطين بتأشيرة من إسرائيل بأنه "مؤامرة إسرائيلية"، مؤكّدا: "لم أكُن أظن أن الداعية الإسلامي الشيخ الحبيب علي الجفري يسقط في تلك المؤامرة". وأوضح الإبراشي -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ممكن" على قناة CBC- أن توافد الآلاف من العرب والمسلمين على فلسطين سيرسم صورة إيجابية عن إسرائيل أمام العالم. وأشار إلى أن مفتي الديار الفلسطينية الأسبق قد انتقد زيارة الجفري للقدس بقوله: "هذه الزيارة تخدم إسرائيل وتضيّع حقوقهم". وبيّن الإبراشي أنه يرفض مبدأ التخوين، وقال: "أرفض مبدأ التخوين، لكن زيارة الشيخ أو أي شخص آخر أعتبرها خيانة وطنية". وتساءل الإبراشي: "ما الذي حدث بعد زيارة الجفري.. هل انتهى الاحتلال الصهيوني.. وهل انتهى مخطط التهويد القائم بالقدس؟!!"، مطالبا إياه: "في قضية القدس بالتحديد يجب يا شيخ جفري أن نستشعر الخطأ". من جانبه رفض الشيخ الجفري ما قاله الإبراشي بقوله: "كفانا ترديد تلك الشعارات وتلك الأقوال يا أستاذ وائل؛ فالوقت غير مناسب لها". وخلال مداخلة هاتفية بنفس البرنامج، أوضح الجفري: "أين كلامك هذا من تجويع أهل القدس ونزوح الآلاف منهم إلى الضفة من أجل لقمة العيش؟!"، مطالبا بالتوقّف عن مقاطعة أهل القدس حتى لا يشعروا بوحدتهم. وعاد الحوار للإبراشي الذي اختتم كلامه بالتعجّب من مشهد إحاطة الشيخ الجفري بعدد من سيارات القوات الإسرائيلية، موجّها تساؤله للجفري: "ألم تشعر يا شيخ جفري بالسوء من إحاطتك بكل تلك الأعداد من السلطات الصهيونية؟".