أ ش أ تعرض موقع وزارة الداخلية البريطانية أمس (الأحد) إلى عملية اختراق مما أدى لتعطيله، فيما يبدو أنه اعتراض على سياسات الحكومة. وقالت رسالة نشرت على الموقع إن السبب في العطل هو "حجم المعلومات المتداولة"، وعاد الموقع للعمل مرة أخرى بعد توقفه لخمس ساعات متصلة. وقالت رسالة نشرت على موقع تويتر إن تعطيل الموقع جاء احتجاجا على "مقترحات الرقابة المشددة" ولكن رسالة أخرى قالت إنه ضد ترحيل بعد الأشخاص من بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة. ويعتقد أن اختراق الموقع الإلكتروني للداخلية البريطانية جاء من جماعة "أنونيموس "للقرصنة"، حيث جاء في رسالة على تويتر لأنونيموس موجهة للحكومة البريطانية: "لا يجب أن تسلموا مواطنين بريطانيين لدول أخرى دون دليل، إذا حدثت المخالفة في بريطانيا، فإن المحاكمة يجب أن تتم على أراضيها". وقالت لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطانية (البرلمان) الشهر الماضي أنه يجب إجراء عمل تعديلات كبيرة في معاهدة ترحيل المتهمين بين بريطانيا والولاياتالمتحدة حتى يمكن "استعادة ثقة الجماهير". وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد قالت أن بريطانيا ستسمح لإحدى وكالات المخابرات البريطانية بمراقبة كل الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإليكتروني والأنشطة التي تمارس على الانترنت في بريطانيا للمساعدة في معالجة الجريمة وهجمات المتشددين. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية بعد تعطيل الموقع "إننا على دراية بتقارير تفيد بأن بعض أجزاء الموقع تعطلت وأن ذلك قد يكون ناجما عن احتجاج". ومجموعة "أنونيموس" هي جماعة لا مركزية للقراصنة والنشطاء ظهر نشاطها عام 2010 على إثر ظهور موقع ويكيليكس، وتقوم بعمليات اختراق على نطاق واسع، وكان من آخر نشاطاتهم اختراق مواقع تابعة للأمم المتحدة والسي آي أيه واختراق مواقع مجموعة كبيرة من شركات الإنتاج الموسيقي والسينمائي في العالم.