أ ش أ استعرض المستشرق الياباني والأستاذ بجامعة طوكيو إيجي ناجازاوا الربيع العربي ونجاح ثورتَي مصر وسوريا بالاحتجاج السلمي؛ مرجعا هذا النجاح لاستبداد الأنظمة الحاكمة في كتابه "ثورة مصر". وقال ناجازاوا إن الحركات الاحتجاجية السلمية نجحت بشكل كبير في البلدان المستعمرة؛ مثل الهند مع المهاتما غاندي؛ حيث يبدو الاستبداد والعنف أكثر ضراوة، ولكنها تفشل مع البلدان الغربية، أو الأكثر انفتاحا على الغرب مثل اليابان وروسيا. وأكّد على أن الاحتجاجات السلمية لا يمكنها النجاح في دولة من العالم الغربي، مثل ألمانيا أول الدول الأكثر انفتاحا مع الغرب مثل اليابان وروسيا. وقد كشف إيجي ناجازاوا عن أن أحدث كتبه الصادرة عن دار هيا بوشا اليابانية الخاصة هو "ثورة مصر.. التغيير في العالم العربي"، مشيرا إلى أنه استعرض خلاله ثورة 25 يناير وأسباب حدوثها، وأنه سيستكمله بدراسات أكثر عن المستجدات التالية. وأشار ناجازاوا إلى إن الكتاب مقسّم إلى ثلاثة أقسام: الأول منها يتحدّث عن أصول الثورة، ويناقش مفهوم "الثورة" في اللغة العربية، والفرق بينها وبين "الانتفاضة"، بالإضافة إلى عقد مقارنات بين الثورات المختلفة التي اندلعت في مصر منذ الثورة العرابية، ومرورا بثورتَي 1919 و1952، وحتى ثورة يناير 2011. وأضاف أن هذا القسم يشير إلى الثورة باعتبارها حصيلة تراكمات سياسية واجتماعية لحركات الاحتجاج السابقة، منذ حركة الطلاب عام 1968 وقمعها، وحتى ظهور حركات التضامن مع فلسطين وحركة "كفاية". موضّحا أن القسم الثاني يتحدّث عن خلفية الثورة، لافتا النظر إلى أنها قامت ضد الفساد المتفشّي والقمع والظلم من جانب النظام السابق، مشيرا إلى أن القسم الثالث يتحدّث عن مستقبل الثورة. كما كشف عن إصداره كتابا جديدا عن المفكر المصري الراحل جمال حمدان، العام المقبل 2013، بعنوان "جغرافيا النيل"، وهو مجموعة مقالات، بالإضافة إلى إصدارات عن القضية الفلسطينية، واستكمال للسير الذاتية للمثقفين المصريين أحمد صادق سعد وسيد عويس.