يستعدّ الفلسطينيون في الداخل والخارج، والمتضامنون من أنحاء العالم لإحياء الذكرى السنوية السادسة والثلاثين ليوم الأرض الذي يحلّ يوم الجمعة القادم. وتعود المناسبة إلى اليوم الذي قرّرت فيه سلطات الاحتلال عام 1976 مصادرة آلاف الأفدنة من الأراضي الفلسطينية، وطرد أصحابها منها؛ خاصة في منطقة الجليل.
الجديد في الذكرى هذا العام -وفقا لقناة الجزيرة الإخبارية- هو الحراك الدولي المنظّم ضمن مؤسسة القدس العالمية التي تمثّل عشرات المؤسسات والمنظمات والقوى العربية والإسلامية والدولية المشاركة في مسيرة عالمية إلى القدس الشريف، والزحف على الحدود. ففي بيان لها، دعت لجنة المتابعة الجماهير العربية في إسرائيل إلى إنجاح فعاليات هذا اليوم والمسيرات القطرية في دير حنا شمالا والنقب جنوبا ويافا في الوسط، مضيفة أن إحياء يوم الأرض يأتي "في ظروف لا تقل خطورة عن يوم الأرض الأول". وأوضح بيان اللجنة أن "مخططات التهويد والمصادرة وهدم البيوت تأخذ منحى جديدا في هذا العام، حيث باتت آلاف الأفدنة من أراضينا العربية في النقب، مهددة بالمصادرة من خلال مشروع جولدبرج - برافر، الذي تسعى المؤسسة الإسرائيلية لتحويله إلى قانون عنصري جديد، يخول رئيس الحكومة الإسرائيلية مصادرة أرض أهلنا هناك". وأضافت الهيئة أن يوم الأرض يأتي "ومعركة الاعتراف بقُرانا غير المعترف بها لا تزال متواصلة؛ خاصة أن 45 قرية في النقب تسعى المؤسسة الإسرائيلية لهدمها وطرد أهلها"، مشددة على المسئولية الجماعية والشخصية، وضرورة الانخراط بشكل وحدوي وجدي في معركة البقاء. وأعلنت الهيئة عن مجموعة فعاليات يرفع فيها العلم الفلسطيني فقط، بينها مسيرة مركزية في دير حنا تنطلق من ساحة يوم الأرض وتختتم بمهرجان في ساحة السوق، ومهرجان آخر في قرية وادي النعم في النقب، ومسيرة قطرية في يافا تنطلق من الميناء وتختتم بمهرجان في حديقة العجمي، إضافة لمجموعة مسيرات أخرى. وكانت مائة شخصية عالمية قد دعت إلى "التعبئة والتحشيد على كافة المستويات في كل جزء من العالم" من أجل مسيرة عالمية إلى القدس، على أن تتضمن الفعاليات تنظيم مسيرات ضخمة من دول الطوق المجاورة لفلسطين (الأردن ومصر وسوريا ولبنان) "باتجاه القدس أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها، وفقا لظروف كل دولة".