د ب أ أكد الدكتور نبيل العربي -الأمين العام للجامعة العربية- أن القمة العربية التي ستبدأ أعمالها في بغداد نهاية الأسبوع الجاري ستناقش الأوضاع المتدهورة في سوريا، متوقعاً اتخاذ موقف موحد مما يحدث، والذهاب به إلى مجلس الأمن؛ لاستصدار قرار ملزم يوقف العنف، مضيفا أن طلب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد غير مطروح. وقال العربي في تصريح لصحيفة الحياة اللندنية نشرته اليوم (الأحد) إن القمة ستناقش القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا والصومال ومساعدة اليمن، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ونفى أن تكون بين قراراتها دعوة الأسد إلى التنحي. وأوضح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت تعيين مبعوث مشترك مع الجامعة العربية، وبعد البحث في أسماء كثيرة تم الاتفاق وتعيين السيد كوفي عنان ليكون ممثلاً مشتركاً، واتفق أيضاً على أن يعين له نائب وهو الدكتور ناصر القدوة الذي سيكون موجوداً في قمة بغداد، فلدى عنان مواعيد في هذه الفترة في موسكو وبكين. وتابع: "بعد جولة عنان وبعد قمة بغداد وصدور موقف موحد من سوريا، سيصبّ كل هذا في مجلس الأمن، وبعد ذلك سيصدر قرار ملزم يؤدي إلى الاستمرار في المسار السياسي في الإطار الذي حددته قرارات الجامعة العربية". وأعرب عن أمله بأن يشارك في القمة عدد كبير من الرؤساء، مؤكداً أن بعض الدول الخليجية ستتمثل على مستوى رئيس الدولة. ورداً على سؤال عن مشاركة دول غير عربية قال إن الجامعة تلقت طلبات 29 دولة ترغب في الحضور، بينها إيران وتركيا، لكنه أوضح أنه تم رفض كل الطلبات؛ فالقمة مقتصرة على الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية. ونفى العربي أن تكون الشئون الداخلية العراقية مطروحة على جدول الأعمال، بناء على طلب المعارضة، مؤكداً أن بغداد عادت إلى الصف العربي، والقمة فيها ليست من أجل النظام، بل من أجل العراق كله.