لقى مشجع مصرعه وأصيب نحو 19 آخرين في اشتباكات عنيفة بين جماهير النادي المصري وقوات الجيش التي تؤمن مبنى هيئة قناة السويس في بورسعيد. وطبقا لما أوردته بوابة الأهرام الرياضية منذ قليل اليوم (السبت)؛ فإن عدد المصابين قد ارتفع إلى 16 مصابا، بينما يؤكد بعض الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن عدد المصابين وصل إلى 19 مصابا، منهم ثلاثة بطلقات نارية، إثر اعتراضهم على العقوبات التي تمّ تطبيقها على النادي المصري البورسعيدي. ويبلغ المشجع الذي لقي حتفه نحو 13 عاما، وقد أصيب بطلق ناري في عموده الفقري، ولم تسفر محاولات إنقاذه عن نتيجة. وطبقا لما أوردته المصري اليوم؛ فإن قوات الجيش تصدّت للمتظاهرين المعترضين على العقوبات التي تمّ تطبيقها على النادي المصري، وقامت بإطلاق قنابل الغاز لتفريقهم؛ وهو ما دفعهم للاتجاه لقطع طريق المعديات التي تربط بورسعيد ببورفؤاد، وبالفعل سرت أنباء عن توقف حركة المعديات. وهتف نحو 5 آلاف متظاهر ضد المجلس العسكري واتحاد الكرة والنادي الأهلي، فيما أكد شهود عيان حدوث عدة إصابات جراء الاختناق من استنشاق الغاز. وقد أصدر أولتراس النادي المصري "جرين إيجلز" بيانا لهم يعلنون فيه انسحابهم من الاشتباكات؛ نظرا لرؤيتهم لأمور مريبة وكان نص البيان كالتالي: "لقد استطاع المجلس العسكري أن ينصب المسرح ويجلس للفرجة.. فهنيئا لهم لقد استطاعوا إحداث الفرقة وزرع الفتنة، كانت مباراة بالنسبة لهم الكنز الغائب الذي يبحثون عنة منذ بداية الثورة، ولم يجدوه إلا في أرض بورسعيد، وكانت أفضل أرض خصبة للفتن". "لقد اختلط الحابل بالنابل، والجميع يتكلم ولا يترك وقتا للصمت لرؤية الواقع.. فلتذهب الكرة للجحيم إذا كان الجميع يتمسك بموقفه، ولا نترك مجالا للعقل ليتكلم ويترجم إلى أين نحن ذاهبون". تحدث الآن أمور مريبة أمام قبة قناة السويس؛ من عدم وجود شرطة أو جيش، مع أنها كانت متواجدة بالصباح.. لقد تأزم الموقف هناك، ولقد أعلنا انسحابنا من أمام استاد بورسعيد فور رؤيتنا لأمور مريبة". يُذكر أن اتحاد الكرة قد عاقب النادي المصري البورسعيدي بحرمان فريقه الأول من المشاركة في أنشطة الاتحاد لمدة موسمين، وحظر إقامة مباريات في استاده لمدة ثلاث سنوات؛ بعد أسوأ كارثة رياضية تشهدها البلاد. وكان قد قتل أكثر من 70 شخصا وأصيب المئات في أحداث شغب وقعت باستاد المصري في بورسعيد عقب مباراة الفريق أمام ضيفه الأهلي في الأول من شهر فبراير الماضي. وكان النائب العام قد أحال 75 متهما للمحاكمة في قضية مقتل المشجعين؛ من بينهم تسعة من قيادات الشرطة، واثنان من مسئولي النادي المصري.