أنا مشكلتي إن زوجي مش رومانسي خالص، يمكن تبان مشكلة هايفة؛ بس أي واحدة بتحب تسمع كلمة حلوة لو حتى شكرا أو تسلم إيديكي على طبخة حلوة. وقلت له كتير، وهو بيقول لي: "ماباعرفش".. أنا حاسة إن الأيام دي الموضوع ده تاعبني نفسيا جدا؛ خاصة إنه بيموت في التريقة يعني مش باسمع إلا كلام يضايق وبس.
always i miss u
صديقتنا العزيزة.. مشكلتك مش هايفة ولا حاجة؛ بل على العكس هي من المشكلات التي ربما إذا لم يحسن "صاحبها" التعامل معها؛ فإنها تقلب حياته إلى جحيم، وهذا هو ما سبب لك هذا الاستياء الذي تعانينه.. ولعلك لمحت كلمة "صاحبها" التي قصدت أن أؤكدها عليك، فأنتِ صاحبة المشكلة، وأنتِ صاحبة الحل.
عليك ألا تكتفي بأن تقومي بدور المبلغ، وأنك قلت له وطلبت منه ولكنه لم يستجب؛ فإن زوجك الكريم لا يرى نفسه مخطئا في شيء؛ لأنه لم يثر ولم يغضب، بل قال لك إنه: "ما بيعرفش يقول كلام حلو"، وهذا كما تعلمين ليس بالضرورة معناه أنه لا يشعر.
بل إنني أرى من خلال ما قصصته أنه زوج طيب العشرة، لين الطباع، يحب المرح، وما التريقة التي تضايقك إلا شكلا من أشكال التعبير عن الحب والراحة الزوجية معك؛ ولكنها الطريقة التي يجيدها.
فعليك أن تتقبلي هذا منه على أنه مزاح وهزار، ويجب أن تتقبليه بروح مرحة، وأن تسايريه في الطريقة التي يجيد التعبير بها عن مشاعره؛ بدلا من أن تضايقي منها فتغلقين على نفسك وعليه المنفذ الوحيد الذي يُعبر لك به عما يشعر.
إذا لم تكوني مصدقة لما أقول، فسأسألك سؤالا: هل يمكن لإنسان أن "يهزر" ويضحك مع شخص لا يحبه؟ أليس المزاح والمرح والضحكات والتريقة سمات تؤكد وجود قدر من الحب والتفاهم؟
ما عليك هو أن تعامليه بشكل جديد مع هذا الأسلوب، وأن تقلبي مدلوله.. تسألينني كيف؟ عليكِ حينما "يتريق" عليك أن تحولي كلامه إلى نكتة لطيفة، أو تستمرين معه في الهزار؛ حتى يضحك معك لا منك.
عليك كذلك أن تخلقي جوا جديدا في بيتك، وأن تغيري الحالة التي عليها البيت بين وقت وآخر، أشعريه بالرومانسية ملأ بها رئتيه حتى تصل إلى قلبه، واجعليه يتنفس -حبا كما يقولون- جددي في شكل البيت، وفي وضعية الأثاث، وفي شكلك أنت شخصيا، وغيري أسلوب تعاملك معه؛ ليصبح أكثر رقة.. فبالتأكيد أن الإنسان ليس حجرا أصم؛ ولكن لديه درجة ما من الاستجابة؛ فابحثي عن هذه الدرجة وحققيها له ليستجيب.
حاولي كذلك استغلال المناسبات التي بينكما؛ كأول يوم التقيتما فيه، أو يوم خطوبتكما، أو غير ذلك من المناسبات، واستغليها دون ضغط أو إلحاح عليه؛ حتى لا تستفزي المشاعر السيئة لديه.
خلاصة القول إنني أرى أن الحل بيديك؛ إذا ما غيرتِ من طبيعة العلاقة بينكما من مجرد زوجة إلى حبيبة وصديقة وزوجة أيضا كل هذا في نفس واحد.