وصفت صفحة "أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة" -على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- العلاقات المصرية مع الإمارات بأنها مصير مشترك، وعلاقات أزلية يصعب العبث بها، ولا يمكن أن تؤثّر عليها تصريحات غير رسمية، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة الصادرة من جماعة الإخوان على لسان المتحدّث باسمها الدكتور محمود غزلان، والتي ندّد فيها بتهديد الإمارات باعتقال الدكتور يوسف القرضاوي. ونشر "أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة" اليوم (الأربعاء) رسالة بعنوان "مصر والإمارات" جاء فيها أن "دول الخليج العربي هي العمق الاستراتيجي للأمن القومي المصري"، مشيرة إلى أن مصر لم تبخل بأغلى ما تملك -وهو دماء أبنائها- عندما تعرّضت دولة الكويت الشقيقة للخطر، وقد يتكرّر هذا وسوف تكون مصر هي أول مَن يلبّي نداء الأشقاء. وأكّدت الرسالة -التي وجّهت إلى المصريين العاملين في دول الخليج العربي- أن "العلاقات التاريخية بدولة الإمارات الشقيقة يصعب اختزالها في تصريحات من هنا أو هناك"؛ خاصة إن كانت رسمية، وفقا لما وصفته صفحة "أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة". وأشادت الرسالة بالدور الذي لعبه الشيخ زايد آل نهيان -رئيس دولة الإمارات الراحل- في تنمية مصر، مشيرة إلى أن مدنا في القاهرةوالسويس حملت عرفانا بالجميل الذي قدّمه لمصر وشعبها. وفيما يلي نص الرسالة التي أوردتها صفحة "أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة": مصر والإمارات كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تصريحات صدرت من مصر ومن الإمارات العربية الشقيقة، وهو ما أثار قلق ملايين المصريين العاملين في دول الخليج العربي؛ وفي مقدّمتهم بالطبع أهلنا في الإمارات.. ولهم نقول: إن العلاقات التاريخية بدولة الإمارات الشقيقة يصعب اختزالها في تصريحات من هنا أو هناك.. هذه العلاقات التي تضيء سماء الأمة العربية عبر عقود طويلة من جهد وعمل المصريين العاملين في الإمارات الشقيقة -أي في وطنهم الثاني- في كل مجالات الحياة، وكذلك المواقف الوطنية العربية للشقيقة الإمارات في دعم مصر في الشدة واليسر، وكذلك دعمهم للاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات الضخمة في كل المجالات، ولا ينسى المصريون صغيرهم وكبيرهم الشيخ "زايد" رحمه الله، والذي سُمّيت مدن وأحياء كاملة باسمه في السويسوالقاهرة؛ عرفانا وتقديرا لِمَا قدّمه هذا الزعيم الراحل لمصر وشعب مصر.. إن العلاقات وأواصر الأخوة والمصير المشترك لا يمكن اختزالهم في موقف من هنا أو هناك؛ خاصة لو كان غير رسمي.. إن علاقات المصير المشترك هي علاقات أزلية يصعب العبث بها؛ فدول الخليج العربي هي العمق الاستراتيجي للأمن القومي المصري، ومصر لم تبخل بأغلى ما تملك وهو دماء أبناؤها عندما تعرّضت دولة الكويت الشقيقة للخطر، وقد يتكرر هذا وسوف تكون مصر هي أول من يُلبّي نداء الأشقاء.. فهدوءاً أشقاؤنا المصريون في الإمارات؛ لأنكم في بلادكم ولم تخرجوا منها، وإن اختلفت الأسماء.