نظرت محكمة جنايات القاهرة -برئاسة المستشار حامد حسانين- أمس (الإثنين) أربع قضايا منفصلة متهم فيها 3 ضباط و 4 أمناء شرطة بقسم شرطة شبرا مصر؛ المتهمين بقتل المتظاهرين أمام ديوان القسم خلال أحداث جمعة "الغضب" الموافقة 28 يناير من العام الماضي. بدأت المحكمة نظر قضايا قتل المتظاهرين الساعة 12 ظهرا، بالقضية المتهم فيها سامي عبد العظيم الحناوي بالشروع في قتل حمادة محمد غانم الذي غاب للمرة الثانية عن حضور الجلسة. قال دفاع المتهم إن المجني عليه تنازل عن الدعوى المدنية، وإنه محبوس على ذمة قضية مخدرات، وطالب ببراءة أمين قسم شبرا من تهمة الشروع في القتل، مبررا طلب البراءة بأن الاتهام كيدي وملفق من قِبل المجني عليه؛ خاصة أنه لا يوجد شاهد إثبات واحد يؤكد مزاعم المجني عليه. وأكد الدفاع أن المتهم لم يكن موجودا وقت الأحداث أمام دائرة قسم شبرا، كما دفع بعدم معقولية الواقعة؛ حيث إنه من المفترض أن إصابة المتهم وقعت الساعة السادسة مساء، بينما توجه للمستشفى حوالي الساعة الحادية عشرة، وأكد استحالة أن يظل المتهم ينزف على مدار 5 ساعات دون التوجه إلى المستشفى. وأوضح محامي الشرطي أن المجني عليه اتهم أمين الشرطة بغرض الانتقام منه؛ لأنه سبق وتمّ القبض عليه وحبسه في قضيتي مخدرات، وأضاف: "لن نتشدق بأحكام البراءة التي صدرت في قضايا أخرى"؛ ولكن نؤكد براءة المتهم لأنه كان متواجدا للخدمة الأمنية أمام وزارة الخارجية يوم الحادث، ولم يغادر مكان الخدمة إلا في ساعة متأخرة من الليل، بما يؤكد عدم صحة أقوال المجني عليه بأن الأمين أطلق عليه النار أمام القسم.
وفي القضية الثانية المتهم فيها الضابط أيمن نشأت عبد اللطيف بالشروع في قتل متظاهر آخر؛ حيث تمّ إثبات حضور المتهم داخل القفص وسط باقي الضباط وأمناء الشرطة المتهمين، استمعت المحكمة إلى الشاهد حسام الدين محمود، وأفاد بأنه يعمل في معرض سيارات بشارع القسم، ويعرف أن المتهم ضابط بالقسم، وأنه غادر ديوان القسم بسيارته حوالي الساعة الخامسة، وكان الضابط يضغط على آلة التنبيه لتوقف حركة السير، فخرج الشاهد من المعرض لتسيير الطريق، ومن وقتها لم يرَ الضابط. كما طالب المحامون ببراءة الضابط، وأكدوا أنه لا علاقة له بالواقعة؛ حيث لم يكن موجودا أمام القسم وقت الأحداث، بما يؤكد تلفيق الاتهام وكيديته، بالإضافة إلى تناقض أقوال المجني عليه؛ لأنه لم يرَ من أطلق عليه النيران، ولا يعرف عنه سوى أنه كان يرتدي قميصا أبيض وبنطلونا أسود، وقدّم الدفاع شهادة من إدارة البحث الجنائي تؤكد أن المتهم لم يكن موجودا بالقسم وقت الأحداث، وأنه توجّه للخدمة عند كوبري 26 مايو، كما قدموا ألبوم صور لحرق القسم. وأكد الضابط من داخل القفص أنه ترك قسم شبرا الساعة الخامسة والنصف، ووصل لمقر المديرية الساعة السادسة، وأنه فقط توجه للقسم لأخذ سيارته التي تركها قبل الأحداث بيوم واحد.