أكّد محمد بركات -صانع ألعاب النادي الأهلي- أنه لم يربط عودته لمران فريقه بالحصول على حقوق شهداء مجزرة بورسعيد. وكان بركات قد أعلن اعتزاله الكرة عقب مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها نحو 80 مشجّعا للنادي الأهلي، لكنه تراجع عن قراراه بعدما واجه ضغوطا شديدة من زملائه والجهاز الفني لفريقه. وقال بركات -في حوار مطول لقناة النادي الأهلي-، اليوم (الثلاثاء): "بعدما أعلن الجهاز الفني للفريق -بقيادة مانويل جوزيه- عودة الفريق للتدريبات أخبرتهم بعدم قدرتي على نزول المران". وأضاف: "لم أربط عودتي للتدريبات باستعادة حقوق الشهداء؛ لأن ذلك موضوع آخر ولن نتنازل عنه؛ فالأهلي هو بيتي الذي أستريح فيه". وشدّد الزئبقي على أن عودة الفريق للتدريبات والحياة مرة أخرى، لن يجعلهم ينسون ما حدث ببورسعيد. وأوضح: "تراجعت عن قرار اعتزالي، ولن أمنح الفرصة لأحد بأن يتصيّد لي الأخطاء". لا يهمّنا هبوط المصري أو بقائه وفي سياق آخر، أبدى لاعب منتخب مصر السابق استياءه من بعض أعضاء مجلس الشعب عن مدينة بورسعيد، والذين يرفضون هبوط المصري لدوري الدرجة الثانية. وكان بعض نواب مجلس الشعب عن مدينة بورسعيد قد أكّدوا رفضهم لأي قرارات ستُوقّع على النادي المصري، بل إنهم طالبوا بعقاب رابطة أولتراس أهلاوي. وتابع: "هبوط المصري أمر يتعلّق باللوائح، ولا يهمّنا على الإطلاق، لكن ما يُشغلنا هو استعادة حقوق الشهداء". أرفض عودة الدوري ورفض أفضل لاعب في دوري أبطال إفريقيا عام 2005 عودة بطولة الدوري في الوقت الحالي، محمّلا مسئولية أي كارثة قد تحدث وراء عودته لمن يُطالبون بذلك. وأردف صانع ألعاب الأهلي: "مَن يُطالب بعودة المسابقة عليه أن يتحمّل أي عواقب وخيمة قد تحدث بعد ذلك؛ فالبطولة لا يمكن أن تعود في الوقت الحالي". وأشار: "أتمنّى أن تعذرنا الجماهير، فما حدث كان ظروفا استثنائية يجب أن يتفهمها الجميع". تصريحات ميدو وجهة نظره وعن تصريحات أحمد حسام (ميدو) -مهاجم الزمالك- ضده واعتذاره بعد ذلك، قال: "لن أنساق لمحاولات الوقعية بيني وبين ميدو، بالفعل أن غضبت من تصريحاته، لكنها وجهة نظره ولن أرد عليه". وكان ميدو قد انتقد قرار اعتزال بعض اللاعبين عقب مجزرة بورسعيد ثم تراجعهم بعد ذلك، وهو الأمر الذي مس بركات. نحن مَن عشنا الأحداث وليس النقاد ومن ناحية أخرى، انتقد الزئبقي موقف النقاد الرياضيين من المجزرة، قائلا: "نحن مَن عشنا أحداث بورسعيد وليس النقاد، ويجب أن نتعظ مما حدث؛ حيث إن مَن لم يأخذ العظة من تلك الأحداث لن يُؤثّر فيه أي شيء بعد ذلك". سأمتهن الإعلام بعد الاعتزال وبسؤاله عن مستقبله بعد اعتزال الكرة، أجاب: "سأتجه للمجال الإعلامي؛ خاصة أن برنامجي السابق "بركات ملك الحركات" نال إعجاب الجميع، وقُدِمت لي بعده بعض العروض التليفزيونية، لكن النادي الأهلي رفض تكرار التجربة". وكان بركات صاحب ال35 عاما قد قدّم برنامجا ترفيهيا عام 2009 في شهر رمضان، والذي كان يعدّ الظهور الأول للاعبي الكرة كمقدمين لتلك النوعية من البرامج التليفزيونية. بطولاتي أفضل من أي تكريم وتطرّق لاعب الإسماعيلي السابق للحديث عن إنجازاته مع الأهلي والإسماعيلي ومنتخب مصر، مؤكّدا أن البطولات التي حصل عليها أفضل من أي تكريم قد ناله. وأتمّ بركات: "عدد بطولاتي مع الأندية التي لعبت لها أفضل من أي تكريم، لكن أي تكريم حصلت عليه كان بمساعدة زملائي والجهاز الفني الذي أعمل معه".