يرى الفنان الإنجليزي سامي يوسف أنه لا يغنّي للدين الإسلامي بشكل أساسي لكنه يُغنّي لكل الطوائف والأديان، مشيرا إلى أنه يهتمّ بالتقريب بين الناس جميعا أيا كانت دياناتهم. وقال سامي -في سياق حواره مع لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة"- أمس (الثلاثاء): "الغناء بالنسبة لي يُشبه الغذاء، كما أن الموسيقى تُشبه الماء الذي أشربه؛ لأنني أغنّي للشعوب بكامل طوائفهم ودياناتهم". وأضاف: "أنا لا أقدِّم الإنشاد الديني بمعناه المعروف، لكني شعرت فجأة برغبتي في مدح رسولنا الكريم، وهذا ما جعلني أبدأ الغناء في مدح الرسول". وحول تغيّر اتجاهه الغنائي من الغناء الديني إلى الغناء الإنساني؛ أوضح: "لقد كبرت بالسن، وكلما كبرت اهتممت بأمور كثيرة مختلفة أريد التعبير عنها؛ فأنا الآن أريد أن أغنّي للديمقراطية". وأتبع: "أنا أعبّر عما بداخلي، وأنا مستمر في إخراج ما بداخلي للناس، وهذا ما أنا مهتمّ به". وأكّد سامي أن الموسيقى التي ينتجها تصلح للجميع وأن جمهوره من كل الفئات، مؤكّدا أنه في عام 2006 التقى سيدة قبطية احتضنته، وأنه شعر أن كلماته وصلت للجميع، وأن أغانيه تمسّ شغاف قلوب الجميع؛ "لأن الله ليس حكرا على طائفة بعينها.. الله موجود من أجل الجميع وأنا أغنّي لله، والأغاني التي أُقدّمها للجميع". وحول أغنية "الوعود المنسية"، أشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي طلب منه دعم حملة البرنامج في مصر، وشعر بالرغبة أن يكون جزءا من هذه الحملة. وبسؤاله عن قيامه في يوم من الأيام بغناء أغنيات عاطفية؛ أجاب: "أنا بالفعل أغنّي أغنيات عاطفية، وزوجتي سألتني يوما لِمَ لا تُغنّي لي؟! أخبرتها أنني أغنّي لها بالفعل.. هذه الأغنيات التي أُقدّمها هي أغنيات حب ولكنها بطريقتي، وهذه الطريقة التي أعبّر بها عن الحب، وهذا ليس غضاضة في الأغنيات العاطفية ولكن هذه هي طريقتي في التعبير". وكان سامي قد قام بعمل ندوة مع الجمهور مساء أمس في ساقية الصاوي، أكّد فيها أن السياسة لا تستهويه ولا يرغب في الحديث عنها، لكنه على الرغم من ذلك يهتمّ بتأثيراتها المدمّرة. وأشار سامي إلى أنه فخور بالثورة المصرية ويدعّمها كثيرا، وأن العالم أجمع يدعّمها. يُذكَر أن سامي يوسف موسيقي ومطرب ومؤلّف أغنيات إنجليزية، ويُشتهر في الغرب بأدائه الغناء الإسلامي بطريقة الروك، وحاصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة رويهامبتون، واشْتُهر في مصر بأداء عدد من الأغنيات الدينية؛ مثل أغنية "المعلم" وأغنية "حسبي ربي"... وغيرهما من الأغنيات التي صنعت له شعبية ضخمة في العالم الإسلامي والعربي.