فيما وصفه البعض بتأثير السياسة على الفن؛ أغلقت العديد من الفضائيات الخليجية أبوابها أمام الدراما السورية لمعاقبة نظام بشار الأسد الدموي، والفنانين السوريين الذين يدعمونه؛ لكن الطريف أنها في المقابل فتحت أبوابها أمام المسلسلات المصرية؛ رغم أنها كانت قد قللت من الإقبال عليها في شهر رمضان الماضي عقابا للشعب المصري على سجن ومحاكمة رئيسه المخلوع حسني مبارك. فقد تراجع دور الدراما السورية هذا العام؛ بسبب نفاق الكثير من الفنانين السوريين لنظام بشار الأسد الوحشي، وصمتهم على المجازر التي يرتكبها ضد الشعب السوري، وعلى رأس هؤلاء الفنانين: رغدة، وسولاف فواخرجي، وجمال سليمان، بخلاف قلة عدد المسلسلات السورية الجاري إنتاجها هذا العام؛ نظرا لضعف الاقتصاد السوري؛ حيث لم تتجاوز المسلسلات الجاري إنتاجها 10 مسلسلات؛ منهم: "المفتاح" بطولة: باسم ياخور وأمل عرفة وقمر خلف وسلمى المصري وديمة الجندي، و"المصابيح الزرق" بطولة: سولاف فواخرجي وغسان مسعود ومحمد حداقي وأندريه سكاف، و"الأرواح العارية" بطولة: سلافة معمار وقصي خولي، و"بقعة ضوء"، و"سكر مالح"، و"ست كاز"، و"أنت هنا"، لتكون هذه هي الستة أعمال السورية التي تمّ الشروع في تصوير أكثر من نصفها وقاربت على الانتهاء. بينما هناك أربعة أعمال أخرى لا زالت في طي التفكير ولم يتم تصوير أي منها؛ وهي: "بنات العيلة" للمخرجة رشا شربتجي، ونسرين طافش، وباسم ياخور، وصفاء سلطان، وكندة علوش، وديمة الجندي، وقمر خلف، وديمة قندلفت، والجزء الثاني من مسلسل "الولادة من الخاصرة" للمخرجة رشا شربتجي أيضا، بطولة: سولاف فواخرجي، وسلوم حداد، ومكسيم خليل، وقصي خولي، وهناك عملان آخران لم يتم الاستقرار على فريق العمل بهما؛ وهما: "أبواب الحقيقة"، و"طوق البنات"، ومقارنة بالعام الماضي الذي قدمت فيه الدراما السورية أكثر من 20 مسلسلا، وعلى النقيض تماما تعود الدراما المصرية إلى أوج عصرها الذهبي في شهر رمضان 2012؛ حيث تشهد عودة نجوم السينما والغناء إلى شاشة التليفزيون، بجانب شيوخ الدراما الذين يعودون من جديد. فمن بوابة السينما يعود الفنان عادل إمام من جديد إلى بوابة الدراما بمسلسله الجديد "فرقة ناجي عطا لله" بعد غياب دام لأكثر من 20 عاما منذ مسلسله الأخير "دموع في عيون وقحة"، تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام، وتدور أحداثه حول "ناجي عطا الله" الشخصية الأمنية الذي يقرر بعد التقاعد التخطيط لعملية انتقامية من إسرائيل بطريقة كوميدية هو وفرقته، وكذلك يعود الفنان أحمد السقا بمسلسل "خطوط حمراء" تأليف أحمد أبو زيد وإخراج أحمد شفيق، تدور أحداث المسلسل حول ثلاث شخصيات وطريقة تعاملهم مع الخطوط الحمراء في حياتنا؛ فهناك الشخص الملتزم بالحدود التي فرضها الله ورسوله على النفس البشرية، وهناك الشخصية الوسطية في التعامل، والأخير ذلك الشخص الذي ينسى تلك الحدود ولا يعير لها اهتماما. كما بدأ كريم عبد العزيز تصوير مسلسل "الهروب" تأليف بلال فضل وإخراج محمد علي، وتدور أحداثه حول مهندس شاب من عائلة بسيطة يواجه مصاعب في مواجهة الحياة قبل "ثورة 25 يناير"؛ بسبب اتهامه عن طريق الخطأ بمحاولة اغتيال الرئيس، وبعد غياب طويل عن السينما والدراما على حد سواء يعود محمود عبد العزيز بمسلسل "باب الخلق" تأليف د. محمد سليمان عبد المالك وإخراج عادل أديب، وكذا تعود هند صبري بمسلسلها الجديد "فيرتيجو" وهو ثاني عمل لها مأخوذ عن عمل أدبي بعد مسلسلها "عايزة أتجوز" قصة أحمد مراد، وسيناريو وحوار محمد ناير، وإخراج عثمان أبو لبن، ويعود أيضا شريف منير بمسلسل "الصفعة" المأخوذ عن إحدى بطولات المخابرات المصرية بعد مسلسله الأخير "برة الدنيا"، كما يعود خالد النبوي أيضا بمسلسل "ابن موت" بعد سنوات من الغياب عن الدراما والسينما، تأليف مجدي صابر وإخراج سمير سيف؛ حيث كان آخر أعمال النبوي الدرامية في مسلسل "نحن لا نزرع الشوك"، بينما كان "الديلر" آخر أفلامه. ومن الساحة الغنائية تشارك أنغام بمسلسل "في غمضة عين" في أول أعمالها الدرامية مع داليا البحيري ومحمد الشقنقيري وشريف رمزي ونجلاء بدر، تأليف فداء الشندويلي وإخراج سميح النقاش، كما تشارك هيفاء وهبي بأول أعمالها الدرامية أيضا من خلال مسلسل "مولد وصاحبه غايب" مع فيفي عبده ومحمد عدوية، تأليف مصطفى محرم وإخراج سامح عبد العزيز. أما شيوخ الدراما فيعودون بقوة هذا العام من خلال العديد من الأعمال بعد غياب معظمهم عن الشاشة في شهر رمضان الماضي؛ حيث يشارك نور الشريف في مسلسل "عرفة البحر" مع هالة صدقي ودلال عبد العزيز، تأليف محمد الصفتي وإخراج أحمد مدحت، كما يشارك يحيى الفخراني بمسلسل "الخواجة عبد القادر" مع ابنه المخرج شادي الفخراني، تأليف عبد الرحيم كمال، وكذلك تدخل يسرا السباق بمسلسلها "شربات اللوز" مع المؤلف تامر حبيب والمخرج خالد مرعي، وشارفت إلهام شاهين على الانتهاء من تصوير دورها في مسلسل "قضية معالي الوزيرة"، تأليف محسن الجلاد وإخراج رباب حسين، بينما تعود غادة عبد الرازق بمسلسل "مع سبق الإصرار" تأليف أيمن سلامة وإخراج محمد سامي، كذلك يعود صلاح السعدني بمسلسل "الإخوة" المقتبس عن رائعة دوستويفسكي الشهيرة "الإخوة كارامازوف". وهناك أيضا مسلسلات السيرة الذاتية؛ حيث شارفت وفاء عامر على الانتهاء من تصوير دورها في مسلسل "كاريوكا" الذي تجسد من خلاله شخصية الراحلة تحية كاريوكا، تأليف فتحي الجندي وإخراج عمر الشيخ، ويجسد صلاح عبد الله أيضا شخصية الراحل نجيب الريحاني في مسلسله "الضاحك الباكي"، وللعام الرابع على التوالي يدخل خالد الصاوي سباق شهر رمضان بمسلسل "المايسترو"، تأليف يحيى فكري وإخراج كمال منصور. وعن الأعمال الدرامية القائمة على البطولات الجماعية؛ يعود إياد نصار إلى البطولة المطلقة بعد إطلالة مميزة في "المواطن إكس"؛ لكن هذه المرة من خلال "سر علني" للمخرجة غادة سليم، ويلتقي فريق مسلسل "المواطن إكس" مرة أخرى في عمل جديد بعنوان "طرف تالت" بطولة محمود عبد المغني، وعمرو يوسف، وأمير كرارة، وهنا شيحة، تأليف كل من هشام هلال ومصطفى حمدي وإخراج محمد بكير، فيما يجري فريق عمل مسلسل "رقم خاص" الاستعدادات النهائية لبدء التصوير خلال الأيام القليلة المقبلة، بطولة يوسف الشريف وشيري عادل، تأليف عمرو سمير عاطف وإخراج أحمد نادر جلال.