أكّد مجتبي أماني -رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة- استعداد بلاده لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع مصر فورا، مؤكّدا أن الإيرانيين عطشى لمصر. وقال: "الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزير الخارجية علي أكبر صالحي أعرَبَا عن رغبة طهران واستعدادها على الفور لإعادة العلاقات في نفس اليوم الذي تعلن فيه مصر موافقتها على استئنافها". وأضاف مجتبي -في حوار مع صحيفة الأهرام الصادرة اليوم (السبت): "إننا ننتظر قرار القاهرة، ونعلم أن المشكلات الداخلية تفرض نفسها على الساحة المصرية الآن، وأرى أن هناك نوعا من التحفّظ إزاء هذا القرار، وربما يحتاج بعض الوقت". وأعرب أماني عن استعداد بلاده لدعم مصر اقتصاديا على الفور؛ لمواجهة الضغوط الأمريكية على خلفية القضية المثارة حول المعونة. وقال مجتبي: "الجانب الإيراني يُبدي استعداده لتقديم مساعدات جادة, ليس بسبب التهديدات الأمريكية فحسب، ولكن لأن مصر شقيقة لإيران". وأنهم سوف يتدفّقون عليها بمعدّل 5 آلاف سائح يوميا، وعرض أن يتم وضع السيّاح الإيرانيين تحت الرقابة الأمنية لطمأنة السلطات المصرية وفند دعاوى نشر التشيّع. وقال المسئول الإيراني: "أُؤكّد أن حالة الانفلات الأمني التي تعيشها مصر لن تزعج أو تثني الإيرانيين عن القدوم, فهم معتادون على السفر, رغم وجود انفلات أمني فهم يذهبون مثلا إلى العراق دون خوف". وحول عدم وصول وفد إيراني لتهنئة حزب الحرية والعدالة بفوزه في الانتخابات، قال مجتبي: "رئيس مجلس الشورى (الإيراني) بعث برقية تهنئة للإخوان، وكنا نتمنّى أن نُهنّئ إخواننا المصريين في كل المناسبات، لكن دائما ترفض السلطات منحنا التأشيرات، وآخرها منذ أسبوعين، ومن ثمّ نجد صعوبة شديدة في دخول البلاد، وكأن الثورة المصرية لم تصل لهذا القطاع، كما رفض أيضا منح تأشيرات للتجّار ورجال الأعمال؛ فإيران تسعى للتواصل من خلال تنظيم الوفود الشعبية، ولكن مصر لا".