تحاول إيران حاليا أن تستفيد من التوتر القائم بين مصر وأمريكا عن طريق فتح قنوات لإعادة العلاقات المصرية الإيراينة والمحلل للشأن المصرى سنجد أن تصاعد حدة التوتر بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية مهد الطريق أمام إيران لتفتح ذراعيها لمصر من جانب ضم حليف لها ضد أمريكا ومن جانب اخر الإستفادة بمكانة مصر ووضعها فى قلب الدول العربية ،حيث أكد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة، مجتبى أماني، استعداد بلاده لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع مصر فورا، وقال، "إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزير الخارجية على أكبر صالحي أعربا عن رغبة طهران واستعدادها، على الفور، لإعادة العلاقات فى نفس اليوم الذى تعلن فيه مصر موافقتها على استئنافها". وأضاف مجتبى، "أننا ننتظر قرار القاهرة، ونعلم أن المشكلات الداخلية تفرض نفسها على الساحة المصرية الآن، وأرى أن هناك نوعاً من التحفظ إزاء هذا القرار، وربما يحتاج بعض الوقت". وأعرب رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة مجتبى أماني عن استعداد بلاده لدعم مصر اقتصاديا على الفور لمواجهة الضغوط الأمريكية على خلفية القضية المثارة حول المعونة. وقال مجتبى، إن "الجانب الإيراني يبدى استعداده لتقديم مساعدات جادة، ليس بسبب التهديدات الأمريكية فحسب، ولكن لأن مصر شقيقة لإيران". وأكد أن الإيرانيين عطشى لمصر، وأنهم سوف يتدفقون عليها بمعدل 5 آلاف سائح يومياً، وعرض أن يتم وضع السياح الإيرانيين تحت الرقابة الأمنية لطمأنه السلطات المصرية، وفند دعاوى نشر التشيع. وقال المسئول الإيراني، "أؤكد أن حالة الانفلات الأمني التى تعيشها مصر لن تزعج أو تثنى الإيرانيين عن القدوم، فهم معتادون على السفر، رغم وجود انفلات أمنى، فهم يذهبون مثلاً إلى العراق دون خوف". وحول عدم وصول وفد إيراني لتهنئة حزب الحرية والعدالة بفوزه فى الانتخابات، قال مجتبى، "رئيس مجلس الشورى (الإيراني) بعث برقية تهنئة للإخوان، وكنا نتمنى أن نهنئ إخواننا المصريين فى كل المناسبات، لكن دائما ترفض السلطات منحنا التأشيرات، وآخرها منذ أسبوعين، ومن ثم نجد صعوبة شديدة فى دخول البلاد، وكأن الثورة المصرية لم تصل لهذا القطاع، كما رفض أيضا منح تأشيرات للتجار ورجال الأعمال، فإيران تسعى للتواصل من خلال تنظيم الوفود الشعبية، ولكن مصر لا". وفيما يتعلق بتهديدات أمريكا وإسرائيل بشن حرب على إيران، قال، "لو كانتا تستطيعان ما انتظرتا ثانية واحدة، هما فقط تريدان عرقلة إيران عن تقدمها الاقتصادى والثقافي والنووي وتخويف إيران تجاه القضايا المهمة مثل قضية فلسطين". واستطرد المسئول الإيراني، "أي هجوم أمريكى صهيوني سيكون الرد على الطرفين، ولا أعتقد أنهم يستطيعون ضرب إيران، فثورات الربيع العربي وتغيير الأنظمة الموالية لهم وضعهم فى حرج أكثر، لأن بلدان الربيع ستقف بجوار إيران ضد أي هجوم، كانت الشعوب غاضبة، لكنها بلا إرادة، والحكومات تابعة للسياسات الأمريكية أما بعد الثورات فأصبحت الشعوب غاضبة بإرادة مستقلة ولهم تأثير فى القرار". ويؤكد الخبير الأسترتيجى سرحان سليمان ان قطع العلاقات الايرانية المصرية يخدم فقط اسرائيل وامريكا ، ولمعرفتهما ان هذا التعاون سوف يشكل تحالفا قويا اقتصاديا وسياسيا ، بل اننى اريد ان اذهب بعيدا ان افضل تحالف لمصر الان هو التحالف الايرانى التركى وليس العربى ، فتركيا وايران العلاقات معهما سوف تحقق الفوائد العديدة لمصر ما بعد الثورة خاصة فى المجالات الاقتصادية والادارية والتكنولوجية والعلمية والعسكرية والصناعية والبنية التحتية والقانونية وغيرها ولتلك الدولتين خبرة قوية فى تلك المجالات ، اما القضية الفلسطينية فاذا كان رئيس الوزراء اسماعيل هنية الان فى ايران يكون الجواب سهلا ،، وهم ادرى منا بقضيتهم بالطبع ، واذا كانت القضية قضية العرب جمعيا ، فلماذا نحن نقاطع ايران ، وتقوم قطر وحماس والامراء الخليجين بالتعاون مع ايران !! شيئا عجيبا ،،لكن هذه هى مبادىء المصريين التى دائما ترعى المصالح القومية للعرب ضد اى عدوان خارجى او مخطط قد يلحق الضرر بالعرب ، فالخليجيون انفسهم يتعاونون مع اسرائيل وان كان هذا غير ظاهرا والدليل على ذلك المكاتب التجارية لاسرائيل فى قطر وغيرها ،،ولذلك يجب اعادة العلاقات الايرانية المصرية لاننا فى حاجة ملحة الى تلك العلاقات وذلك لخدمة مصالحنا القومية واعادة النظر فى العلاقات الدولية المصرية مع كافة دول العالم بعد الثورة وتسخير تلك العلاقة فى خدمة مصلحة مصر وليس فى خدمة الطبقة والنظام الحاكم .