طالب رشاد البيومي -النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- برفض المعونة الأمريكية؛ حتى لو تراجعت الولاياتالمتحدة عن تهديدها بقطع المعونة، في تصاعد مستمر للهجة تصريحات الإخوان المسلمين ضد أمريكا بعد تزايد الضغط الأمريكي على النظام في مصر بخصوص قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني. أكد البيومي أن "المعونة الأمريكية قيد في أعناقنا، وكانت وتعبر عن العبودية تمكّن الحكومة الأمريكية والصهيونية من تحقيق مآربها في مصر؛ ولكن الشعب المصري صاحب قوة عزيمة، ولديه قدرة على التضحية والبذل"، مطالبا الشعب بالاستغناء التام عن هذه المنحة "المذلة المهينة". كما استطرد بأن المعونة أصلا تصدّر على شكل أشياء عفا عليها الزمن؛ فهي فائض ليس لها قيمة اقتصادية لدى أمريكا. وهاجم الأمريكان بأنهم لوحوا بقطع المعونة وكأن باب الرحمة سوف يغلق على المصريين لو ألغيت المعونة، ولكنه أكد قدرة الشعب المصري على الاستغناء عنها ولقد ربطنا الأحزمة من قبل فلنربط الأحزمة الآن من أجل كرامة مصر.. متذكرا كلمة الشيخ الشعراوي "اللي بياكل من فاسه قراره من راسه". وأكد البيومي مطالبته برفض المعونة الأمريكية حتى لو اعتذرت أمريكا وتراجعت عن تهديدها، واستمرت في مدّ مصر بالمعونة السنوية؛ مكررا أن مصر لا تحتاجها، ولدينا القدرة على الإنتاج والاستغناء عن هذه المعونة. وفي الشق السياسي تساءل النائب الأول للمرشد: "أليست هذه المعونة هي التي حرمتنا من الدفاع عن شهدائنا على الحدود؛ من أجل المعونة، ولأن الأمريكان تحكموا في مقدرات الأمة من خلال هذه المنحة". وحول علاقة المعونة بكامب ديفيد، تساءل البيومي: "من الذي التزم بالسلام؟ العرب هم الذين التزموا بينما إسرائيل تعربد وكل يوم حفريات وحرائق في فلسطين، لذا كل هذه الاتفاقيات في حاجة إعادة نظر".