أ ش أ أكّد الدكتور إبراهيم العسيري -مستشار رئيس هيئة المحطات النووية- أن منطقة الضبعة تسع لإنشاء ما بين 4 إلى 5 محطات نووية، وتصل القدرة الكهربائية لكل محطة من 900 إلى 1650 ميجاوات، منوّها إلى أنه بحلول عام 2026 ستصل القدرة الكهربائية لتغطية احتياجات مصر إلى 60 ألف ميجاوات؛ خاصة أننا من أعلى دول العالم في زيادة استخدام المحطات الكهربائية. وأشار العسيري إلى أن المدة الزمنية المحددة لإنشاء المحطة ودراستها تستغرق 48 شهرا، مؤكّدا ضرورة البدء في التنفيذ وإنشاء المحطة النووية بالضبعة؛ حيث إن الوقت المحدّد للانتهاء منها لا تقل عن عشر سنوات. جاء ذلك خلال الندوة التي نظّمتها مكتبة الإسكندرية اليوم (الإثنين) تحت عنوان "الاتجاه الحديث للطاقة النووية" بالتعاون مع اللجنة الثقافية بالجمعية المصرية لعلوم الفيزياء والبيئة. وأوضح مستشار رئيس هيئة المحطات النووية أن الحكومة السابقة هي المسئول عن تأخّر تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة الأمر الذي ترتّب عليه خسارة في الاقتصاد المصري بنحو ما يقرب من 200 مليار دولار خلال الأعوام الماضية، لافتا النظر إلى أن نقل المحطة النووية من الضبعة إلى مكان آخر يكلّف الدولة أكثر من ملياري دولار. وقال العسيري إن التأخّر والتباطؤ في تنفيذ المشروع يشكّل خطرا على قدرة الدولة في الاعتماد على مصادر الطاقة الكهربائية المشروعات التنمية؛ خاصة في ظلّ الاعتماد على البترول والغاز المحدودة وسرعة استنزافها. وفي سياق متصل، نحجت شرطة الكهرباء في القبض على تاجرَي خردة قاما بسرقة معدات من محطة الضبعة النووية بمطروح، عقب التعدّي عليها؛ وذلك وفقا للمصري اليوم. وأفادت التحريات أن المتهمَيْن استعانا ببعض الأعراب في عملية السرقة، وأن المسروقات بلغت قيمتها 8 ملايين جنيه، وبفحص المضبوطات التي عثرت عليها أجهزة الأمن في مخزنين تبيّن أنها جميعها مملوكة لهيئة الطاقة النووية.